صرح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، بأن الهيئة تابعت البلاغ الوارد لها من أحد المواطنين، بشأن تعثر مشروع مدرسي للبنين في قرية مريغان، التابعة لمحافظة تثليث، بمنطقة عسير، الذي لم ُينفذ منذُ عام 1427ه. وكلفت الهيئة أحد مختصيها بالوقوف على واقع المشروع، وتفحص وضعه، وتبين لها أنه تمت ترسية المنافسة رقم(82/28) الخاصة بتنفيذ مشروع مدرسة قرية مريغان الابتدائية (بنين)، التابعة لمحافظة بيشة تعليمياً، بمنطقة عسير، على إحدى المؤسسات الوطنية، بتاريخ 8/6/1428ه، بقيمة إجمالية بلغت (2.151.310) ريالاً، ومدة تنفيذ المشروع (11) شهراً و (20) يوماً، إلا أنه لم يتم توقيع العقد مع المقاول إلا بتاريخ 16/10/1428ه، أي بعد مضي ما يربو على أربعة أشهر من تاريخ الترسية، وتبين عدم قيام إدارة التربية والتعليم بمحافظة بيشة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتهيئة موقع المشروع وإزالة العوائق الموجودة به، مما تسبب في عدم استلامه من قبل المقاول، وتأخير تنفيذ المشروع وعدم الاستفادة منه في التوقيت المستهدف، مما أدى إلى إلغاء المنافسة بتاريخ 15/3/1433ه، بسبب انتهاء مدة المشروع قبل إزالة العوائق, التي بسببها رفض المقاول الأول استلام الموقع ، ثم أُعيد طرح المشروع للمرة الثانية، وتم ترسية المنافسة رقم (10/32) على إحدى المؤسسات الوطنية، بقيمة إجمالية بلغت (2.308.276.12) ريالاً، وكانت مدة تنفيذ المشروع (16) شهرا، بدأت من تاريخ تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 7/8/1433ه، ولوحظ تأخر إلغاء المنافسة الأولى لما يقارب خمس سنوات، وأنه تمت ترسية المنافسة الثانية على المقاول الثاني بتاريخ 18/4/1432ه، قبل إلغاء المنافسة الأولى الذي تم بتاريخ 15/3/1433ه، كما لوحظ أنه لم يتم إشعار المقاول بالترسية إلا بتاريخ 16/7/1433ه، مما أدى إلى تأخير تسليم الموقع للمقاول الذي كان بتاريخ 7/8/1433ه, وهو ما يدل على تدني مستوى التنسيق فيما يتعلق بطرح وترسية هذا المشروع بين الإدارات المختصة بالوزارة، مما أدى إلى البطء الملفت في اتخاذ الإجراءات النظامية في أوقاتها, وتأخير الاستفادة من المشروع في الغرض المنشأ من أجله. وقد طلبت الهيئة من وزارة التربية والتعليم، التحقيق فيما أشير إليه من مخالفات وإهمال و ملاحظات، وما ترتب عليها من خسائر مادية ومعنوية، وتحديد المتسبب في ذلك، ومحاسبته، والاسراع في استكمال انشاء المشروع، للاستفادة منه في الغرض المنشأ من أجله، في التوقيت المناسب.