اكدت جمعية الامارات لحقوق الانسان، وهي جمعية مستقلة، الثلاثاء ان الموقوفين الاسلاميين المتهمين بالانتماء الى تنظيم سري يتآمر ضد امن البلاد، لم يتعرضوا لاي سوء معاملة كما افادت تقارير لمنظمات حقوقية. وذكرت الجمعية في مؤتمر صحافي نقلت وقائعه وكالة انباء الامارات ان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان امر بصرف 50 الف درهم (13600 دولار) لكل عائلة من عائلات الموقوفين لاعانتها نظرا الى توقيف معيلها. وبحسب الجمعية، فان وفدا من المنظمة العربية لحقوق الانسان تمكن ايضا من لقاء موقوفين. وقال رئيس الجمعية عبد الغفار حسين ان وفدا من الجمعية اجرى زيارتين الى الموقوفين والتقى مع عدد منهم، ورأى ان المقابلات اكدت "ما اعتقدناه حقيقيا وهو ان سوء المعاملة والتعذيب شيء مستبعد عن اخلاق الناس في هذا البلد". واضاف "لقد اجمع من اجتمع بهم الوفد من الموقوفين انهم لم يتعرضوا لاي اذى بدني أو سوء معاملة وان المعاملة حسنة" فيما اكد البعض من الموقوفين على حد قوله ان "ما نشر على اجهزة التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتعرضهم لاية إساءة فيه الإسراف وفيه الكثير من المبالغة". كما قال حسين ان تقارير المنظمات الحقوقية الدولية لاسيما هيومن رايتس ووتش حول مسالة الموقوفين "معظمها بعيد عن الواقعية خاصة تلك الفقرات التي تشير الى أن الموقوفين من ذوي الأنشطة غير المرخص بها يتعرضون للتعذيب الجسدي والاهانات اللفظية وسوء المعاملة من قبل أجهزة الأمن في الإمارات". وقال حسين ان "غرف الموقوفين هي غرف نظيفة وجيدة التهوية فيها اجهزة تكييف تتسع الغرفة لشخص مع فراش جيد ومعقول كما ان الطعام متوفر وجيد للغاية ويؤتي به من شركة فنادق ابوظبي ذات فئة خمس نجوم وفي الغرف اجهزة تلفزيون كما ان الرعاية الصحية من أدوية وغيرها متوفرة للموقوفين وجيدة للغاية ويسمح للموقوفين بالتواصل مع ذويهم مرتين اسبوعيا". وكانت السلطات الاماراتية اعلنت في منتصف تموز/يوليو انها فككت مجموعة قالت انها كانت تعد مخططات ضد الامن وتناهض دستور الدولة الخليجية. واعتقلت السلطات في اطار هذه القضية اكثر من ستين شخصا. وفي اواخر تموز/يوليو، اتهم قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان جماعة الاخوان المسلمين بالسعي الى الاطاحة بانظمة خليجية، مؤكدا ان الناشطين الذي القي القبض عليهم بتهمة التآمر على امن الدولة اعلنوا ولاءهم للاخوان. ومعظم الموقوفين ينتمون الى جمعية الاصلاح الاسلامية المحظورة القريبة من فكر الاخوان المسلمين. وقد نددت جمعية الاصلاح في 12 ايلول/سبتمبر باستمرار اعتقالات تستهدف عناصرها، واكدت ان لديها معلومات عن تعرض الموقوفين "للتعذيب"، الامر الذي نفته بشكل قاطع مصادر مقربة من الحكومة. يشار الى ان الامارات احدى اغنى دول العالم، لم تشهد اي احتجاجات شعبية اثناء ثورات واحتجاجات الربيع العربي في 2011.