أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ثقته بأن أيام الرئيس السوري بشار الأسد باتت معدودة، في حين دعا خصمه الجمهوري مت رومني لتسليح المعارضة الساعية للإطاحة بالأسد، وذلك بعد ساعات من إعلان الأممالمتحدة إعدادها خططا لنشر قوة لحفظ السلام بسوريا في حال توقف إطلاق النار هناك. وقد أعرب أوباما خلال المناظرة الأخيرة التي جمعته برومني أمس الاثنين عن ثقته بأن أيام الأسد باتت معدودة، مشددا على أن السوريين هم الذين سيحددون مستقبلهم بأنفسهم. وفيما يتعلق بموقف إدارته من دعم المعارضة السورية، قال "إننا نساعد المعارضة على تنظيم صفوفها ونحرص بصورة خاصة على التثبت من أنهم يعملون على تعبئة القوى المعتدلة في سوريا"، واصفا الأحداث الجارية هناك، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 33 ألف شخص منذ مارس/آذار 2011، بأنها "مؤلمة". واعتبر أوباما التدخل العسكري بسوريا خطوة خطيرة "علينا التصرف بحيث نكون واثقين ممن نساعد، وأننا لا نضع أسلحة بأيدي أشخاص قد يوجهونها في نهاية المطاف ضدنا، أو ضد حلفائنا بالمنطقة"، وانتقد دعوة رومني لتسليح المعارضة. وقال الرئيس الذي يسعى لولاية رئاسية جديدة "إننا نلعب دورا قياديا، لقد نظمنا نحن وأصدقاء سوريا، ونعمل على تعبئة الدعم الإنساني والدعم للمعارضة ونتثبت من أن الذين نساعدهم هم الذين سيكونون أصدقاء لنا على المدى البعيد وأصدقاء لحلفائنا في المنطقة على المدى البعيد". بدوره أكد رومني أن الإطاحة بالأسد هي "أولوية كبرى" بالنسبة له، وقال "إنني أؤمن بأن على الأسد أن يرحل، وأعتقد أنه سيرحل"، مشيرا إلى أن سوريا هي "حليف إيران الوحيد في العالم العربي، وهي طريقها إلى البحر وطريقها لتسليح حزب الله بلبنان الذي يهدد بالطبع حليفتنا إسرائيل". وبينما رفض رومني فكرة التدخل العسكري في سوريا، قائلا "لا نريد أن نتورط في نزاع عسكري"، دعا لتسليح الثوار والتثبت من أن "الثوار الذين يصبحون مسلحين هم الأشخاص الذين سيصبحون الأطراف المسؤولة". وردا على سؤال فيما إذا كان يوصي بفرض منطقة حظر جوي، قال "لا أريد إقحام قواتنا العسكرية في سوريا، لا أعتقد أن ثمة حاجة لتدخل قواتنا بسوريا في الوقت الراهن"، ومضى يقول "أهدافنا تقضي باستبدال الأسد وقيام حكومة جديدة تكون صديقة لنا، حكومة مسؤولة إذا أمكن الأمر، وأريد التثبت من أن يتم تسليحهم وتكون لديهم الأسلحة الضرورية للدفاع عن أنفسهم وأيضا لإطاحة الأسد". وعرض خطته للتحرك بسوريا داعيا "للعمل مع شركائنا وبمواردنا الخاصة لتحديد أطراف مسؤولة داخل سوريا، وتنظيمها وجمعها معا في مجلس يمكنه تولي القيادة بسوريا، والتثبت من امتلاكهم الأسلحة الضرورية للدفاع عن أنفسهم".