دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بلاده الاستعداد للحرب إن لزم الأمر، وذلك في وقت واصل فيه الجيش التركي قصف مناطق سورية ردا على سقوط قذائف على أراض تركية. وقال أردوغان إن الجيش التركي سيقوم بما هو ضروري في هذا الصدد، لا ينبغي لأحد اختبار الحزم التركي". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حذر سوريا يوم الجمعة من أن تركيا ليست بعيدة عن خوض حرب ضد دمشق إذا تعرضت بلده للاستفزاز، كما حصلت الحكومة التركية على موافقة البرلمان للقيام بعمليات عسكرية عبر الحدود مع سوريا إذا دعت الحاجة. وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن قذيفة مدفعية من الجانب السوري سقطت الأحد في حديقة قرب منشأة خاصة بمجلس الحبوب التركي -وهو مبنى عام أجلته السلطات مسبقا- على بعد مئات الأمتار من وسط البلدة حيث قُتلت أم وأبناؤها الأربعة يوم الأربعاء إثر سقوط قذيفة من الجانب السوري على منزلها. وأوضحت قناة أن.تي.في التركية أن القذيفة التي أطلقت من سوريا سقطت قرب صوامع التخزين، مشيرة إلى أن الصوامع لحقت بها بعض الأضرار نتيجة الشظايا. إلا أن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي استنكر الاتهامات الموجهة إلى سوريا بأنها تستهدف الأراضي التركية أو أنها وراء القذائف التي أطلقت الأسبوع الماضي وأودت بحياة 5 مواطنين وسقوط جرحى . وقال الزعبي "سوريا سارعت إلى تقديم التعازي بالضحايا من منطلق أخلاقي، وعلاقة الأخوة التي تربط بين الشعبين السوري والتركي، وبادرت إلى التدقيق في مصادر النيران، وهو أمر مازال قائمًا وعندما يتم الوصول إلى نتيجة سيكون هناك موقف ملائم وشفاف ومسئول " . وأتهم الوزير تركيا بأنها وراء عمليات التوتر التي تشهدها الحدود بين البلدين "مسؤولية الحدود غير المنضبطة والتوتر تعود إلى الحكومة التركية، وما تدعيه بهذا الشأن عن وجود مجموعات مسلحة كردية هو محض كذب وافتراء وتضليل، حيث لم تبرز أي حوادث أمنية من قبل في هذه المنطقة، فالحكومة التركية هي التي فتحت الحدود أمام المقاتلين الأجانب المرتزقة لدخول الأراضي السورية من عدة مناطق مع شحنات الأسلحة وإقامة معسكرات التدريب للمسلحين، وهو أمر يعكس خطأ الموقف التركي وفساد الموقف السياسي والأخلاقي لحكومة أردوغان الذي مازال مصرًا على ارتكاب الجرائم بحق سوريا الشعب والدولة" .