أفادت وسائل إعلام تركية بأن قذيفة مصدرها الأراضي السورية سقطت في بلدة أكتشه قله التركية، التي سبق أن أطلقت عليها قذيفة من داخل الأراضي السورية وتسببت بمقتل 5 أتراك، الأمر الذي دفع بالقوات التركية إلى الرد على مصدر النيران السوري. فقد أعلنت شبكة التلفزيون التركية "تي آر تي" أن قذيفة أطلقت من سوريا سقطت على القرية التركية الحدودية، التي قتل فيها الأربعاء أم وأولادها الأربعة، في قصف سوري حمل الجيش التركي على الرد على مصادر النيران. وقالت شبكة "إن تي في" إن القذيفة سقطت الأحد في حديقة مبنى عام ولم تسفر عن إصابات. وعلى الفور رد الجيش التركي بتنفيذ ضربة انتقامية، غير أن نتائج هذا الرد لم تعرف بعد. يشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تطلق فيها قذائف من الجانب السوري على الأراضي التركية خلال أقل من أسبوع، ما يثير مخاوف من احتمال انزلاق المنطقة إلى حرب بين الدولتين. وكانت القذائف السورية التي سقطت على الأراضي التركية، وتحديداً تلك التي سقطت على بلدة أكتشه قله قد دفعت بكثير من السكان إلى الهروب لإيجاد مكان آمن يعيشون فيه بعد تجدد القصف على بلدتهم، بينما طالب الكثير منهم الحكومة بالرد على الانتهاكات التي يمارسها الجيش السوري. وبالفعل، رد الجيش التركي على قصف سوري لأراضيه مرة أخرى صباح السبت على قصف مدفعي جديد مصدره سوريا استهدف محافظة هاتاي جنوبي تركيا من دون أن يسفر عن ضحايا، لتدخل بذلك حالة التوتر على الحدود بين البلدين يومها الرابع. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان قال بعدما حصلت حكومته على تفويض برلماني بالتدخل الخارجي إن تركيا لا تنوي شن حرب على سوريا. وفي وقت سابق أيضاً، دان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي تعرضت له حدود تركيا. وندد أعضاء مجلس الأمن بشدة، بقصف الجيش السوري للحدود التركية السورية، ودعوا إلى عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي اعتبروها خرقاً للقانون الدولي، كما طالبوا الجانبين بضبط النفس.