شهدت مدينة الرياض مغرب أول أمس الخميس حادثة مأساوية بطلها شاب متهور أزهق روح عاملة منزلية تحمل الجنسية الأثيوبية بعد أن قاده الطيش وعدم احترام النظام إلى ممارسة التفحيط والدخول بسيارته بعد فقدان السيطرة عليها وسط حديقة حي الجزيرة حيث كانت الخادمة متجهة لدورات المياه مع طفلتين صغيريتين عندما تفاجأت بسيارة داتسون تقتحم المضمار بعد أن تجاوزت الحائط وارتطمت بالصبات الخرسانية لتأخذ معها جسد الخادمة ملصقته بشبك ملعب كرة القدم بعد أن دفعت الخادمة بالطفلتين إلى الأمام للهروب من شبح الموت القادم مع الشاب ..!! وبحسب المواطن محمد الجطيلي والذي تعمل لديه الخادمة والذي تحدث بشكل خاص لصحيفة (عاجل) فإن السائق المتهور لم يقف عند حاجز الاصطدام بالخادمة بل حاول الهروب من موقع الحادثة ليدهسها مرة أخرى ثم بعد محاولات عدة استطاع الهرب لكن أثنين من زوار الحديقة استطاعا ملاحقته وضبط رقم اللوحة ومواصفات السيارة ويضيف الجطيلي قائلا : ماحدث لايصدقه عاقل أبدا ابدا سيارة تمارس التفحيط والاستهتار من قبل قائدها تدخل لتقتل نفسا بريئة ..كان أمر لايصدق كيف وصل الحال بالشباب السعودي ليفعل ذلك..!! ويروي الجطيلي قصة الحادثة بقوله : ذهبت الخادمة مغرب الخميس لمكان العاب الأطفال داخل الحديقة ثم أعقبها ذهابها مع الأطفال باتجاه دورات المياه وفي خضم ذلك كانت سيارة من نوع داتسون تقتحم المكان وقد سارعت الخادمة لإنقاذ طفلتين كانتا بيدها (قريباتي) عبر دفعهما للأمام لتضربها السيارة مع الجانب ثم تلصقها بشبك ملعب كرة القدم وبعد محاولات للهرب من قبل الشاب دهس الخادمة مرة أخرى لتلفظ أنفاسها البريئة أمام الناس وفعلا استطاع الهرب لكن زائرين للحديقة تعقباه ودونا كل شيء عن مواصفات السيارة ورقم لوحتها مضيفا : جلسنا خمس وثلاثين دقيقة ننتظر الإسعاف وحين أتى أثبت أن الخادمة متوفية لننتظر حتى العاشرة لحين حضور سيارة البلدية المخصصة لنقل الموتى وقد حضرت الجهات الأمنية التي أتمنى أن تكون دونت كل شيء بشهادة الشهود الذين أنا أحضرتهم بعد أن لم يقم بطلبهم أحد..!! ويواصل الجطيلي حديثه قائلا : ظهر الجمعة ذهبت للحديقة فوجدت سور الحديقة والحديد المتقطع وقد تم اصلاحه كما وجدت الصبات المتهدمة وقد أعيدت من جديد وهنا استغربت فهذه أدلة على جريمة حصلت أمس كيف يمكن اصلاحها خلال أقل من عشر ساعات؟؟؟!!! الجطيلي طالب مسؤولي وزارة الداخلية المشهود لهم بالعدالة والنظام بمتابعة القضية باهتمام بالغ خاصة وأن الشاب سلم نفسه من الغد لمرور الملز معتبرا أن التهاون بمثل تلك القضايا هو ما يشجع الشباب على قتل الأبرياء وما حصل أمامي هو جريمة بمعنى الكلمة ولا أعرف هل يحاول أحدا طمسها وأن طمسوها فهناك رب العالمين الذي لايطمس عنه الغيب ورقبة هذه البريئة وحقها أمام العدل والقانون وقبل ذلك الشرع ..!! واعتبر الجطيلي أن وفاء الخادمة كان تاريخيا وهي تدفع الطفلتين للأمام قبل أن تموت مشيرا إلى أن العائلة حزينة للغاية وأن والدته منهارة من الحزن بسبب استهتار الشاب المفحط وفقدان العاملة المسلمة التي كانت تحمل أخلاقا عالية بحسب الجطيلي .