ﺃثار خبر هروب غوريلا من معقلها في حديقة الحيوان الواقعة في مدينة الخبر ﺃخيرا الذعر لدى قاطني المدينة، وفتح عددا من التساؤلات حول هذه الحادثة خصوصا ما تتميز به الحديقة من موقع يعتبر مأهولا بالسكان حيث طوقت الدوريات الأمنية جميع منافذ الحديقة تحسبا لهروبها خارج الحديقة، إلا ﺃن السائس الخاص بها تمكن بعد ساعتين من تهدئتها والسيطرة عليها وإرجاعها إلى معقلها مرة ﺃخرى، ولطف اﷲ بالساكنين با لقر ب من ا لحد يقة حيث يؤكد عدد منهم ﺃن الغوريلا لو هربت إلى الخارج لتسببت في وقوع مصائﺐ كثيرة. "شمس" التقت سائس الغوريلا الذي وصف الحدث با لأ مر ا لمستغر ب، مشير ا إلى ﺃن الغوريلا تمكنت من الحفر تحت السور والهرب منه لساعتين بعد ﺃن استطاع في نهاية المطاف ﺃن يعيدها، مؤكدا في الوقت ذاته ﺃنها كانت في حالة هيجان وغير طبيعية، بل من غير المعتاد ﺃن تصبح بهذه الحالة التي ﺃدت إلى إصابة عدد من العاملين، لافتا إلى ﺃن إدارة الحديقة غيرت مكان المعقل بآ خر شبيه بغر فة صغير ة بنيت من البلوكات الأسمنتية، الأمر الذي ﺃثار التساؤلات عن البيئة الملائمة للحيوانات. وضعت هذه التساؤلات في كنف الدكتور باسم فهمي ا لمقبل (طبيﺐ بيطر ي) ليقول: "لا بد في بداية الأمر من التأكد من صحة الحيوان وخلوه من الأمراض من خلال الفحص الدوري له، إلى جانﺐ خضوع الحظائر لمعايير خاصة تشتمل على المساحة ا لمنا سبة لهذ ا ا لحيو ا ن، وحظيرة تمتاز بتهوية جيدة، وﺃلا تحشر الحيوانات في مكان ضيق ورديء التهوية ما ينعكس بالسلﺐ على حالة الحيوان واستقراره"لافتا إلى عدم وجود مشكلة في كو ن ا لحد يقة تقبع في منطقة مأهولة سكانيا إذا لم يخالف ذلك المعايير الخاصة بالمنطقة ولا يسيء لشكلها العام. من جانبه ﺃوضح سلطان العازمي ﺃن قصور الوعي لدى الأطفال في كيفية التعاطي مع الحيوان يفضي إلى ﺃمور تسبّﺐ حادث دهس بسيط عصر ﺃمس الأول في وقوع مشاجرة دامية داخل حرم مستشفى الملك خالد العام. وكان شاب في العقد الثاني من العمر يقوم بحركات استعراضية ﺃمام عدد من الشباب بسيارته بحي العزيزية، وﺃثناء ذلك فَقَد سيطرته على السيارة؛ ما ﺃدى إلى دهسه شابا آخر يبلغ من العمر (18 عاما) فقام على الفور قريﺐ الشاب قائد السيارة بحمل المصاب إلى مستشفى الملك خالد العام، وبعد ﺃن ﺃوصله خرج من المستشفى لبعض الوقت ثم عاد ليطمئن على المصاب فوجد ذويه بالمستشفى؛ الأمر الذي ﺃدى إلى ملاسنة بينهم سرعان ما تطورت إلى تشابك بالأيدي داخل المستشفى، ﺃصيﺐ خلالها ﺃحد ﺃقارب الداهس وجرى إسعافه، وعلى الفور تم إبلاغ الجهات الأمنية التي استطاعت السيطرة على الوضع. لا تحمد عقبا ها من خلا ل بعض الممارسات الخاطئة ا لمشا غبة ا لتي يقو م بها الأطفال منها رمي الحيوان وقذفه والصراخ عليه وزجره، الأمر الذي يجعل الحيوان في حالة من الاستفزاز قد تؤذي زوار الحديقة ذاتها. ويقول: "حدائقنا لا تتمتع بالمواصفات العالمية لحدائق الحيوان التي من ضمنها ﺃن تكون الحديقة مشابهة لبيئة الحيوان الأصلية. فما نشاهده الآن حيوانات تعيش في غربة هزيلة ومتعبة إلى جانﺐ افتقارنا إلى العمالة المدربة في التعامل مع الحيوانات حيث لا يوجد شخص مخول يتعامل مع حالات هروب الحيوانات وحالات الطوارئ بمهنية مطلقة بل يكتفى بالاستنجاد بالجهات الأمنية "، لافتا إلى عدم تطبيق الجوانﺐ الاحترازية وشروط السلامة، فالجانﺐ الأمني ضعيف جدا على حد قوله، إلى جانﺐ النواحي الخدمية كالنظافة التي تفتقدها حدائقنا بشكل عام الذي مما لا شك فيه يفتح بابا كبيرا لنقل الأمراض إلى زوار الحديقة ذاتها. "حوادث هروب الحيوانات ليست جديدة على مسامعنا.". هكذا استهلت ﺃم نواف التي تسكن با لقر ب من حد يقة الحيوان بالخبر كلامها، مشيرة إلى ﺃنها سمعت قبل سنوات عن هروب حيوان من إحدى الحدائق في المنطقة الشرقية، وتقول: "الأمر مجرد التفكير فيه يدعو إلى خلق حالة من الرعﺐ، وﺃنا ﺃستغرب كيف يسمح بإنشاء حديقة حيو ا ن في منطقة حيو ية من المدينة ما يجعل السكان في حالة دائمة من التوجس والقلق"، وحملت ﺃم نواف المستثمرين وﺃصحاب الحدائق مغبة ما قد يحصل، مشيرة إلى افتقار الحدائق إلى الرقابة التي من المفترض ﺃ ن تكو ن مكثفة، و ا لتي بدورها تؤكد تطابق الحديقة مع المواصفات والاشتراطات الوقائية التي تكفل حماية زوار الحدائق والعاملين بها. لقي مواطن مصرعه في محافظة الأسياح نتيجة تعرضه لحادث دهس، ولفظ ﺃنفاسه الأخيرة في موقع الحادث مباشرة. وكان المواطن خارجا من ﺃحد المحال التجارية ويهم بالعبور إلى الجهة المقابلة حين وقع له الحادث. وهرعت شرطة المحافظة إلى موقع الحادث، ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة الملابسات. ووفقا لمصدر بمرور الأسياح فإن السرعة الزائدة من قبل صاحﺐ المركبة وعدم التقيد بالسرعة النظامية من الأسباب الرئيسة وراء وقوع الحادث، خاصة ﺃن الشارع يشهد ازدحاما كبيرا من رواد المحال التجارية.