تعهد فراس طلاس نجل وزير الدفاع السوري الأسبق، برصد ثروته للإطاحة بنظام بشار الأسد، مهاجما المجلس الوطني السوري، ومحذرا من استمرار بقاء نظام الأسد إذا قاد هذا المجلس الثورة السورية. وأكد رجل الأعمال السوري فراس طلاس نجل العماد مصطفى طلاس، وشقيق العميد المنشق مناف طلاس، أنه ينوي إهداء شركاته إلى هيئة من الشخصيات البارزة في المعارضة السورية، لاستخدام أرباحها في المساعدة على بناء مجتمع ديمقراطي في سوريا، وقال "أدعم برنامجاً كاملاً لإطاحة نظام الأسد، وأضع ثروتي من أجل ذلك حتى النهاية، وسأمنح في مقابل ذلك سوريا كل ما منحتني". وكشف في مقابلة مع صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية اليوم الجمعة، أنه يكن العداء لنظام الأسد منذ ما يقرب من عقد من الزمن، لأن "عائلة الأسد تعتقد أنها تملك البلد، وحتى نحن المقربون من النظام تعتبرنا حراسا لها فحسب". وهاجم طلاس المجلس الوطني السوري، مؤكدا أنه يفتقد إلى الرؤية، وأن الأسد "سيبقى في السلطة 50 عاما مقبلة إذا قاد هذا المجلس الثورة السورية"، وطالب بتكوين جبهة وطنية ومجلس يضم 30 شخصا يمكن أن يكون انتقاليا يحكم البلاد حتى انتخاب برلمان جديد في سوريا، ويمثل المعارضة السورية . وأضاف أنه ينوي تمويل قيادة جديدة للمعارضة من داخل سوريا بدلا من المجلس الوطني السوري، كما لفت إلى أنه بحث مع شخصيات سورية ثورية العمل على "الانضمام إلى الثورة". يشار إلى أن العديد من النشطاء السوريين يحذرون من عائلة طلاس التي انشقت مؤخرا عن نظام الأسد، وهي عائلة مقربة جدا منه، فالعماد مصطفى طلاس كان وزيرا للدفاع لسنوات عديدة، أما العميد مناف طلاس فكان صديقا شخصيا لبشار الأسد، وأحد قادة الحرس الجمهوري.