طلق محمود جبريل، رئيس تحالف القوى الوطنية الليبية، مفاجأة كبيرة بقوله إن جهاز مخابرات دولي - لم يسمه - هو من قتل العقيد الليبي معمر القذافي، وليس الثوار الليبيون كما يعتقد أغلب الناس. وأضاف جبريل، خلال حواره مع برنامج "العاشرة مساءً" على فضائية دريم، أن جهاز المخابرات الذي قتل القذافي هدفه ألا يتحدث القذافي في أمور معينة ويسكت إلى الأبد، لأنه كان يملك أسراراً كبيرة ووثائق، كما كانت له علاقات بعدد من الأجهزة الأمنية والمخابراتية، نافياً أن يكون أحد على يقين بقاتل القذافي، وكيفية مقتله حتى الآن. وقال رئيس تحالف القوى الوطنية في ليبيا، إنه عاش في مصر أكثر من ليبيا، حيث إنه متزوج من القاهرة، وتعلم وعاش فيها، مؤكداً أن اتهامه بإساءة العلاقة مع المصريين أمر مبالغ فيه. وأشار إلى أنه التقى المشير طنطاوي، وقت أن كان رئيسا للمجلس العسكري، وقال له - بحسب حديث جبريل- "إن الليبيين غاضبون من الشقيقة الكبرى - مصر- لعدم تسليمها فلول القذافي ومنع الأسلحة المهربة لليبيا قبل أن يقتل". وتابع جبريل: "قلت لطنطاوي أنتم قصّرتم في حق ليبيا وحق الثورة الليبية لعدة أسباب في تأخير الاعتراف بالثورة الليبية، وأكدت على ضرورة التواصل على مستوى القيادة"، لافتاً إلى أن المشير رد عليه بالقول "نحن لازلنا في ثورة ونعاني أزمات أكثر منكم والأمور لم تستقر حتى الآن، حيث إن الحدود لا تزال تعاني أزمة". وكشف جبريل أن النائب العام الليبي، قدم مذكرة لنظيره المصري بتسليم 3 قيادات سابقة من نظام القذافي، من بينهم "أحمد قذاف الدم" لمحاكمتهم في ليبيا على خلفية اتهامهم في قضايا جنائية والإضرار بأمن ليبيا.