وقعت سلسلة انفجارات في دمشق قبل ظهر الثلاثاء استهدفت ادارة مدارس تابعة للجيش السوري، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أشار إلى استمرار العمليات العسكرية والقصف في حلب (شمال) وحمص (وسط). وقال المرصد في بيان: "انفجرت عبوات ناسفة في مقر هيئة مدارس أبناء الشهداء قرب دوار البيطرة في مدينة دمشق ووردت أنباء أولية عن سقوط جرحى". وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن المكان المستهدف هو مقر إدارة المدارس التي تستقبل أبناء قتلى الجيش السوري، مشيرا إلى انه يقع على الطريق التي تؤدي الى مطار دمشق. وقال إن "الانفجارات كانت قوية الى درجة ان اسوارا محيطة بالمقر انهارت". ونقلت محطات تلفزة فضائية عربية ان انفجارا عنيفا استهدف مركزا امنيا قرب فرع فلسطين في العاصمة، ما تسبب بمقتل العشرات بينهم ضباط. وقالت هذه المحطات إن "الوية احفاد الرسول"، وهي جماعة إسلامية منضوية تحت لواء الجيش السوري الحر، تبنت هذه العملية. ولم يؤكد الناشطون على الأرض ومسؤولو الجيش الحر هذه العملية. في مدينة حلب حيث قتلت فتاة في السادسة فجرا بنيران القوات السورية التي استهدفت سيارة على الطريق الدولية بين دمشق وحلب، قال المرصد إن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حيي العرقوب وسليمان الحلبي وسط قصف عنيف من القوات النظامية السورية". وكانت أحياء هنانو والميسر والكلاسة (شرق) في مدينة حلب ومدينة الباب في ريفها تعرضت للقصف من القوات النظامية صباحا. وقتل 31 شخصا بينهم ثلاثة مقاتلين في قصف ومعارك في محافظة حلب الاثنين. وبلغت حصيلة القتلى في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 116، بينهم 69 مدنيا من ضمنهم 12 طفلا. وحذرت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" التي تعنى بالاطفال من ان الكثير من الاطفال السوريين الذين يشهدون اعمال قتل وتعذيب وغيرها من الفظائع "مصدومون" جراء النزاع الذي يهز بلادهم منذ اكثر من 18 شهرا. في محافظة القنيطرة (جنوب غرب)، قتل مقاتلان معارضان وما لا يقل عن خمسة عناصر من القوات النظامية اثر هجوم نفذه المقاتلون على حواجز للقوات النظامية في قريتي الحميدية والحرية في الجولان السوري، بحسب المرصد. في محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد عن تعرض مدينة الرستن لقصف عنيف من القوات النظامية، وعن سقوط أربعة قتلى جراء القصف على مدينة القصير. كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ان لمدينة تلبيسة في ريف حمص تتعرض ايضا "للقصف بأسلحة الهاون والمدفعية الثقيلة" ما ادى الى تهدم عدد من المنازل. وتعتبر تلبيسة والقصير والرستن معاقل للجيش السوري الحر. وفي سياق متصل اعلنت القوات السورية الثلاثاء استعادتها السيطرة على حي العرقوب الكبير في شرق مدينة حلب، في وقت افاد فيه المرصد السوري لحقوق الانسان عن استمرار الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في الحي. وقال مصدر عسكري على الارض لمراسل وكالة فرانس برس ان "العمليات انتهت في منطقة العرقوب، وان عناصر القوات المسلحة يقومون بتفتيش الابنية". وأضاف: "انهم يقومون بمداهمات ويفتشون شقة وراء شقة للتحقق من عدم وجود متمردين".