استخدمت القوات النظامية السورية المدفعية والطائرات لقصف مواقع مقاتلي المعارضة في مدينة حلب شمالي البلاد حسب شهود، فيما قالت لجان التنسيق المحلية إن 72 شخصا قتلوا بمناطق عدة الأحد. وذكرت اللجان أن 20 شخصا سقطوا في عربين بريف دمشق إثر قصف القوات الحكومية للمدينة، مشيرة إلى أن "العدد مرشح للزيادة نتيجة وجود شهداء في الشوارع وفي بعض المنازل". وفي حلب، تواصلت المعارك في حي صلاح الدين الذي يتحصن فيه المقاتلون المعارضون وفي أحياء أخرى من المدينة التي يسعى الطرفان للسيطرة عليها، في معركة قد تحدد نتيجة الاحتجاجات المستمرة منذ 17 شهرا. وبعد أن أدى فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار بشأن سوريا إلى اجبار مبعوث السلام الدولي كوفي أنان على الاستقالة الأسبوع الماضي، وتداعي خطته لوقف إطلاق النار تعرض مقاتلو المعارضة لهذا الهجوم الذي توقعوه في حلب وفي العاصمة دمشق. ونقلت رويترز عن شاهد في حلب "توجد طائرة هليكوبتر واحدة ونسمع دوي انفجارين في كل دقيقة." كما قصفت القوات السورية حي صلاح الدين، وهو إحدى البوابات المؤدية إلى المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 2.5 مليون نسمة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان أن حي صلاح الدين "يتعرض للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في الحي". وأشار إلى أن "هناك اشتباكات في أحياء الحمدانية والسكري والأنصاري". وذكر المرصد أن اشتباكات حلب الأحد أدت إلى مقتل مقاتلين معارضين اثنين في حي جمعية الزهراء حيث مقر المخابرات الجوية. وأعلن المرصد فجرا عن "سقوط قذائف عدة على حيي الحيدرية ومساكن هنانو"، مضيفا أن "اشتباكات دارت في حي الميرديان قرب إدارة الهجرة والجوازات". وفي دمشق، قال سكان لرويترز إن طائرات قصفت العاصمة مع مواصلة قوات الجيش هجوما بدأ يوم الجمعة الماضي لاقتحام آخر معقل للمعارضين هناك. وخلت المدينتان المهمتان بالنسبة للمعركة في سوريا نسبيا من أعمال العنف خلال الاحتجاجات، ولكن القتال اندلع في دمشق بعد تفجير وقع في 18 يوليو الماضي وأسفر عن مقتل 4 من المقربين للأسد، كما تفجر العنف أيضا في حلب. وفي سياق منفصل، عرض ناشطون على الإنترنت اليوم فيديو للإيرانيين ال48 الذين خطفهم الجيش السوري الحر في دمشق السبت، وقال ضابط من كتيبة البراء التي قامت بالعملية إن بعض هؤلاء ضباط بالحرس الثوري الإيراني.