قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا الأحد إن مجلسه يستعد لمرحلة ما بعد رحيل الرئيس بشار الأسد، مشيرا إلى البدء في مشاورات تشكيل حكومة انتقالية، ستكون مشروطة برحيل النظام. وأكد سيدا في حوار حصري لقناة "سكاي نيوز عربية" أنه سيتم التوافق على الشخصية التي ستقود الحكومة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الشخصيات التي لم تتلطخ أياديها بدماء السوريين، لكنه أعتبر أن الوقت لا يزال مبكرا للإعلان عن أسماء أعضاء الحكومة الانتقالية. ولفت رئيس المجلس الوطني السوري إلى أن روسيا بدأت الحديث عن مرحلة ما بعد الأسد، لافتا إلى أنه ليس ثمة قدرة على مواجهة روسيا حاليا، معتبرا، في الوقت ذاته، أن الحوار مع موسكو أمر "ضروري". وأضاف سيدا في الحوار الذي جاء على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي، واجتماعه بوزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد، أنه ينتظر قرارات حاسمة من مؤتمر أصدقاء روسيا المقبل، مطالبا المجتمع الدولي بفرض حظر على المدن السورية. واعتبر سيدا أن الانتصارات الميدانية التي يروج لها النظام السوري زائفة، مشيرا إلى أن خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب على حد قوله، وأعرب عن ثقته في انتصار الثورة السورية في النهاية، رغم الكلفة الكبيرة. وفيما يتعلق بالموقف التركي استبعد سيدا أن تشارك أنقرة بأي عمل خارج نطاق الشرعية الدولية. وكان سيدا قد تحدث في مؤتمر صحفي في أبوظبي الأربعاء عن نية المجلس الوطني العمل على إيجاد حل للأزمة السورية خارج مجلس الأمن. ودعا الدول العربية والغربية بالتحرك خارج مجلس الأمن، والتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف الضغط على الحكومة السورية. واتهم سيدا السلطات السورية باستخدام المقاتلات الحربية في قصف أحياء سكنية في مدينة حلب، وحذر من مجازر قد ترتكب في المدينة في غياب التحرك العربي والدولي. وسقط 186 قتيلا، السبت، في مدن سورية عدة، حسب ما أفاد ناشطون، في حين واصلت طائرات تابعة للجيش السوري قصف مناطق متفرقة في مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية للبلاد.