ناشدت عددٌ من موظفات بند الساعات , المرسمات سابقاً على مراتب متدنية جداً ( ثانية , وثالثة , ورابعة ) ممن يحملن مؤهلات عليا ( ماجستير و بكالوريوس ) بسبب عدم احتساب مؤهلاتهن وخبراتهن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ، بالنظر في معاناتهن وتصحيح وضعهن الوظيفي على مراتب تناسب مؤهلاتهن وخبراتهن . وبيّنت الموظفات في رسائل تلقتها " عاجل "، أنه جرى تثبيتهن بموجب موافقة المقام السامي على قرار مجلس الخدمة المدنية عامي 1419ه و 1423ه , والقاضي بتثبيت كل مَن بدأ التعاقد معه وفق قواعد العمل بالساعة على المراتب المتعاقد عليها دون النظر لمؤهلاتهن وخبراتهن . مشيرات بأن آلية ترسيمهن لم تتضمن احتساب مؤهلاتهن وخبراتهن , على عكس الترسيمن الصادرين في عامي 1426ه و 1432ه لجميع موظفي الدولة , من البنود , وممن هم على وظائف غير رسمية , والتي كانت قائمة على احتساب المؤهل والخبرة لهم , كل ثلاث سنوات بمرتبة إضافة المرتبة المناسبة للمؤهل . حيث ذكرن بأنه قد صدرت ثلاث ترسيمات لموظفي الدولة , إختلفت آلياتها فيما بين الترسيم الأول لموظفي بند الساعات , والترسيمين التاليين في عامي 1426ه و 1432ه لجميع موظفي الدولة ممن هم على البنود وممن هم على وظائف غير رسمية , مما أحدث فجوة كبيرة بالمراتب بين الموظفين , وأوجد فوارق وظيفيه وماديه كبيره بينهم , وكانت الترسيمات على النحو التالي : الترسيم الأول : آلية ترسيم موظفي بند الساعات في عامي 1419ه و 1423ه , ولم تتضمن آلية ترسيمهم احتساب المؤهل والخبرة , مما ترتب على ذلك ترسيم أعداد كبيرة من حاملي مؤهل الماجستير والبكالوريوس على مراتب ثانية وثالثة ورابعة , علماً بأن أغلبهم لم يوقع بالموافقة على هذه التصنيفات كما يذكرون . الترسيم الثاني : آلية ترسيم موظفي البنود في عام 1426ه , والتي صدرت بعد الترسيم الأول بعامين حيث إختلفت عن آلية الترسيم الأول , وذلك باحتساب المؤهل والخبرة كل ثلاث سنوات إضافية بمرتبة . الترسيم الثالث : آلية ترسيم جميع موظفي الدولة , ممن كانوا على البنود , وممن هم على وظائف غير رسميه في عام 1432ه , وكانت تتضمن احتساب المؤهل والخبرة كل ثلاث سنوات إضافية بمرتبة إضافة إلى الكرتبة المناسبة للمؤهل , فأصبح هؤلاء الموظفين الذين احتسبت مؤهلاتهم وخبراتهم في مراتب متقدمه كما في الترسيم الثاني . وبذلك أصبح مثلاً من يحمل مؤهل الإبتدائي ولديه خبرة تسع سنوات ممن تم ترسيمهم عامي 1426ه و 1432ه من البنود الأخرى على مرتبة رابعة , وحتى أن بعضهم لم يحصل على شهادة المرحلة الابتدائية , وكذلك من يحمل مؤهل الكفاءة المتوسطة , وليس لديه من الخبرات إلا القليل أصبحوا جميعهم على مراتب تساوي مراتب حاملي مؤهل الماجستير والبكالوريوس من موظفي بند الساعات , بل أن بعضهم مستخدمون وعمال يعملون معهم في نفس الإدارات , ولا يملكون مؤهلات عالية وخبرات كبيرة مثلهم أصبحوا على مراتب أفضل من مراتبهم . وقد أكدت الموظفات , بأن هذا الوضع ولد لديهن أحساس بالإحباط , الذي أثر بدوره على مردودهن الوظيفي نظرا للمعاناة التي يعشنها على المستوى الوظيفي , حيث فقدن من خمس إلى أربع مراتب , وعلى المستوى المادي , أدى ذلك الوضع إلى نقص رواتبهن بما يتراوح بين (4000) أربعة الآف و ( 3000 ) ثلاثة الآف ريال عن الرواتب المناسبة لمؤهلاتهن وخبراتهن . وذكرن الموظفات ل " عاجل " بإن عدد موظفي وموظفات بند الساعات يقارب ( عشرين ألفاً ) يعملون في شتى الوزارات وأكثر من نصف عددهم يتواجد في وزارة التربية والتعليم . تقول الموظفة جواهر إنها حاصلة على مؤهل الماجستير، إضافة إلى خبرة عشر سنوات ، ولم يشفع لها ذلك في منحها المرتبة المستحقة ، حيث ما زالت تقبع على المرتبة الخامسة التي تناسب حاملي مؤهل الكفاءة المتوسطة ، رغم استحقاقها حالياً المرتبة الحادية عشرة ، مما ولّد لديها شعوراً بعدم الاستقرار الوظيفي , بسبب عدم حصولها على حقوقها الوظيفية . أما الموظفة خديجة فلم تكن أفضل حالاً من سابقتها ، حيث قالت إنه تم ترسيمها على المرتبة الثانية ، رغم أنها حاصلة على مؤهل بكالوريوس، ولديها خبرة عشر سنوات ، رغم أن المرتبة المستحقة لها حالياً هي التاسعة على أقل تقدير . أما الموظفة لطيفة، فتذكر أنها حاصلة على مؤهل البكالوريوس ، إضافة إلى خبرتها العملية والتي تصل لتسع سنوات ، إلا أن آمالها الوظيفية تحطمت على صخرة المرتبة المتدنية " الرابعة " ، والتي جعلت تلك المؤهلات والخبرة التي حصلت عليها لا قيمة لها . وقد أبدت الموظفات ثقتهن الكبيرة بأن يضع سمو ولي العهد حداً لمعاناتهن بشكل نهائي بما يضمن لهن حقوقهن الوظيفية .