أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن سوريا على شفير انهيار أو حرب أهلية طائفية. وقال: "لا أعتقد أن بإمكاننا استبعاد أي شيء كان ولا نعرف كيف ستتطور الأمور". وأضاف وزير الخارجية البريطاني: "ذلك لا يشبه الوضع في ليبيا العام الماضي حيث قمنا بتدخل ناجح لإنقاذ الناس من القتل"، رافضًا استبعاد تدخل عسكري فيها. وأردف هيج في حديث إلى شبكة "سكاي نيوز": "سوريا تشبه أكثر البوسنة في التسعينيات لأنها على شفير حرب أهلية طائفية حيث تتبادل قرى مجاورة الهجوم وتتقاتل فيما بينها"، في إشارة إلى حرب البوسنة والهرسك بين 1992 و1995. وردَّ هيج على تصريحات موسكو التي قالت وهي تبدي معارضتها لاستخدام القوة ضد دمشق بأن روسيا ستدعم "بسرور" تنحي رئيس النظام السوري بشار الأسد "إذا توافق السوريون أنفسهم على هذا الأمر". وقال وزير الخارجية البريطاني: "هذا بالتحديد ما نريده، لكن لا يمكنهم أن يقرروا مستقبلهم إذا كانوا يتقاتلون، وإذا كانت جثثهم تحترق، وإذا جرى قتل المراقبين". وكانت صحيفة أمريكية قد كشفت عن وجود انقسام بين الطائفة العلوية في سوريا حول تأييد رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي ينتمي لنفس الطائفة، كما أكدت مصادر خاصة أن بعض العلويين لا يؤيدون الأسد ولا يقبلون أفعاله. وأكدت مصادر سورية أن بعض العلويين غير راضين عما يفعله رئيس النظام السوري بشار الأسد، وما يرتكبه من مجازر وجرائم بحق الشعب السوري السني، وأشارت تلك المصادر إلى أن 60% من شبيحة نظام الأسد علويون. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الأسد بدأ الاعتماد بشكل كبير على قاعدته الدينية، للحصول على مزيد من الدعم من جانب السوريين من أبناء طائفته الشيعة العلوية، إلا أن هناك حالة انقسام واضحة داخل المجتمع العلوي في سوريا، فالبعض منهم يشعر بحالة من الإحباط الشديد، نظرًا لفشل قوات النظام في القضاء تمامًا على المعارضة السورية، في حين أن البعض الآخر يرى أن سياسات الأسد مخاطرة بمستقبل البلاد، سوف تقود إلى حرب أهلية. وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا كبيرًا من العلويين يخشون انتقام المعارضين من المسلمين السنة، الذين باتوا يسيطرون على بعض المناطق بالدولة السورية، والذين ينظرون إليهم بعين الريبة والشك، في حين أن هناك فريقًا آخر يلومون الحكومة السورية لفشلها في حمايتهم من الميليشيات المسلحة التابعة للمعارضة.