وسط ذهول من شاهد المنظر من سكان الشرق الأوسط، في شمال السعودية وفلسطين والأردن ولبنان والعراق وسوريا وسيناء وقبرص وجنوب تركيا وإيران وأرمينيا، فقد شُوهد مساء الخميس حوالي الساعة 8:44 جرم مضيء يحترق في السماء، ويُخلف ضوءاً وسحابة دخان خلفه، وينتهي المشهد الذي استغرق نحو دقيقة بمشهد عجيب حيث صنع حركة لولبية مضيئة في السماء أذهلت بل روعت المشاهدين في نحو عشر دول، وسُجلت مشاهدات بأن الحدث أعقبه رائحة احتراق شبيهة برائحة الكبريت تملأ السماء، وجاءت المشاهدات من سكان الشرق الأوسط بالآلاف وتم تصويره عبر عشرات المقاطع التي تم نشرها عبر اليوتيوب، كما جاءت المشاهدات من بعض الطيارين الذين حلقوا فوق المنطقة. الدكتور عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم قال في حديث ل "الرياض" إن تفسير الظاهرة الضوئية السماوية تلك وتفسير ما حدث أن الحركة اللولبية التي صنعها الجرم المضيء في آخر مراحله المشاهدة وفقاً للتسجيل المصور تثبت أن الجرم ليس نيزكاً سماوياً، بل يحمل محركاً آلياً، إذ أن الجرم المشاهد له القدرة على الدفع الذاتي المقاوم للجاذبية الأرضية، لذا فإن تفسير ما شُوهد - والله أعلم - أنه عبارة عن صاروخ باليستي، عبر الغلاف الجوي ثم سقط من علو شاهق ربما تجاوز 300 كم، حيث شُوهد من سماء منطقة الشرق الأوسط كاملة، والصور الملتقطة كشفت أن الجرم المضيء هوى إلى الأرض محترقاً، ومخلفاً دخاناً لمدة تجاوزت الدقيقة، والحركة اللولبية التي صنعها في آخر مراحل مشاهدته وتصويره، قد يكون صنعها الجزء الخلفي من الصاروخ والذي فيه المحرك، وأعتقد أنه اشتعل في هذه المرحلة فتسبب بالدوران حول نفسه، لأنه فقد زعانف التوجيه؛ التي احترقت بسبب احتكاكها الشديد بالغلاف الجوي أثناء سقوطه، هذا ما يُفسر - والله أعلم - المشهد الحلزوني المُهيب والغريب. ويشار إلى أن أنباء أفادت بأن وزارة الدفاع الروسية قد قامت بتجربة صاروخ باليستي عابر للقارات في الوقت نفسه، وهذا قد يحل لغز الجرم المضيء والله أعلم.