قالت تقارير إعلامية إن الرئيس المصري المخلوع أصيب بصدمة عصبية شديدة في مستشفى سجن طرة، وتم استدعاء أطباء من مستشفى الشرطة لعلاجه، كما تم استدعاء نجله جمال المحبوس احتياطيا بسجن ملحق المزرعة. وتم استدعاء أطباء من مستشفى الشرطة لعلاج مبارك من صدمة عصبية شديدة، حيث قضى ليلة أمس بحالة شديدة العصبية أثرت على حالته الصحية بشكل كبير، وتسببت في ارتفاع شديد فى ضغط الدم، حسبما ذكر مصدر أمني رفيع المستوى. وأكد المصدر أنه تم نقل جمال مبارك من محبسه لمحاولة تهدئة والده ومعالجة الموقف، بعدما رفض التعامل مع كل من حوله حتى أطباء مستشفى السجن وطاقم التمريض، مؤكدًا عدم ثقته في أي حديث يتم معه. كما رفض مبارك تناول الطعام من طاقم التمريض والأطباء ولم يتقبله إلا من نجله. وأكدت المصادر الأمنية تدهور صحة مبارك بشكل كبير خلال الثلاثة أيام الماضية، وقدم الفريق الطبي المنتدب من طب طوارئ بوزارة الداخلية تقريرا يفيد بسوء صحة مبارك داخل مستشفى السجن، وطالبت بانتداب لجنة طبية للكشف عليه من قبل الطب الشرعي وتحت إشراف النيابة العامة حتى يخلي الفريق الطبي مسئوليته عن حالة التردي التى أصابته، وفقا لبوابة الأهرام. كما أوضحت المصادر أن علاء مبارك مودع بمفرده داخل محبسه بسجن ملحق المزرعة لا يعلم موقف صحة والده، والقلق والحزن يفتكان به، وأن إدارة السجن رفضت طلب زيارة سوزان ثابت لزوجها ونجليها نظرًا لاستنفاذ عدد مرات الزيارة الاستثنائية والرسمية، وأنه غير مصرح بالزيارة حتى ولو صدرت من النيابة العامة لمبارك بصفته محكومًا عليه. في سياق ذي صلة، استنكر المستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الأعلى الهجوم الذي يتعرض له الحكم في قضية مبارك، ووصف المجلس الهجوم بأنه "انفلات للألسنة وإهانة للقضاء يأتيان من راغب في هدم السلطة القضائية". وقال الغرياني "إنه برغم هذا الهجوم، فإن من يتحدثون عن الحكم لم يطلعوا عليه ولا على حيثياته التي لم تودع حتى الآن ولم يتبين القانونيون أوجه الصواب من الخطأ فيه". وكانت المحكمة التي تنظر قضية الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك قد قضت بالسجن المؤبد عليه وعلى وزير داخليته حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، وبراءة جميع مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، بينما قضت ببراءة مبارك ونجليه ورجل الأعمال حسين سالم في قضية التربح.