فتح برنامج "الثامنة" مع داود الشريان، ملف وزارة المياه والكهرباء،من جانب المياه فقط في حلقة خاصة استضاف من خلالها الوزير المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين،والذي اعتذر للمواطنين على الهواء مباشرة عن انقطاع خدمة المياه وعدم وصولها لبعض المنازل، مشدداً على أن الوزارة تسير في اتجاهات لتطوير الخدمة مثل تغيير خط أنابيب المياه من بلاستك إلى حديد وذلك منعاً للتسريبات، موضحاً أن كمية الاستهلاك اليومي للفرد في السعودية عالية جداً،ومن هنا قامت الوزارة بأضخم حملة لتوعية المواطنين، وتوزيع أدوات مجانية لأكثر من 3 ملايين منزل تساعد في ترشيد استهلاك المياه. الجزء الأول بدأ هذا الجزء بعرض تقرير عن معاناة بعض المواطنين في الرياض من انقطاع المياه عن منازلهم، أعده الزميل عمر النشوان، حيث أوضح التقرير أن هناك مواطنين ينتظرون فتح صمام الماء منذ 33 يوماً، الأمر الذي جعل السوق السوداء لصهاريج المياه تستغل هذا الوضع في رفع الأسعار. وهنا بدأ حديث الوزير عبدالله الحصين داخل الأستوديو بقوله:" أعتذر لكل مواطن ساهم انقطاع المياه أو قصوره أن يراجع "الشيب"، ولعل ما أورده مبرر مقبول رغم قسوة الألفاظ في التقرير، فالسبب نحن في السعودية أقل الدول آبار جوفية ويعلم الله مايبذل من أجل استخراج الماء وتحليته ،وهذه التحلية تقوم على عملية معقدة جداً وتتعرض للعطل رغم مايبذل في صيانتها، ولكن إذا تعطلت تأخر الإمداد بالماء لأيام، والسبب الثاني لو رجعنا للأرقام وكم عدد المشتركين في الرياض مثلاً بلغ 4002.75 مشترك،وعدد الوحدات السكنية التي يصلها الماء أكثر من مليون وحدة سكنية، ومتوسط الطلب اليومي على الصهاريج 4001 صهريج، وهذا يشكل 1%، مما يعني أن 99% لا يحتاجون إلى صهاريج". وأضاف:" هذه النسبة ليست فيها تحايل، ولا نحتاج إلى التحايل، وسبب الحاجة للصهاريج أن هناك بعض المنازل خارج شبكة المياه بسبب التمدد العمراني بالرياض، وكما ذكرت سابقاً أن هناك تعقيد تقني والمسألة ليست فقط استخراج المياه ، فالرياض يتم إمدادها بالماء عن طريق الجبيل، ومن ثم يتم عملية التوصيل حيث تنتقل عبر 450 كيلو متر، من خلال 6 مضخات، ومن ثم تأتي مرحلة التوزيع، وهذا يعني أن مراحل الاستخراج والنقل والتوزيع تدخل بها الآلة ،وهذه الآلة عرضه للأعطال ". وعرج الوزير الحصين على الولاياتالمتحدةالأمريكية كمثال وقال:" في أمريكا لا تشكل نسبة استخدام المياه 1 في المليون ،ولدينا تصل إلى نسبة 60%". وحول الانكسارات قال:" مع التشغيل المتقطع تحدث الانكسارات، ولكننا نعمل على إصلاحها لاسيما أن إصلاح الانكسارات في الرياضوجدة ساهم في توفير كمية كبيرة من المياه، ففي السابق كانت الأنابيب المستخدمة من البلاستيك ،والآن في جميع أنحاء المملكة تم تركيب أنابيب حديد". الجزء الثاني انطلق هذا الجزء بحديث الوزير الحصين عن موضوع تسرب المياه وقال:" الوزارة منذ أن بدأت وهي تعمل على القضاء على تسرب المياه،لأن هناك ثروة مهدرة لا تصل للمشترك وتكلف الشي الكثير، حتى أصبح بند مكافحة تسرب المياه بند ثابت في ميزانية الوزارة، ومع ذلك التسربات أمر لأبد منه ولا تكاد تخلو دولة من دول العالم من التسريب،والعالم يقبل 10% ولكن نحن تكلفنا عشر أضعاف". وأضاف:" الأولوية المطلقة في الوزارة القضاء على التسربات أو الحد منها على الأقل تصل إلى نسبة 5%، وقبل أن تستلم شركة المياه الوطنية كان لأبد أن نقيس مقدار التسرب والذي بلغ 24%، وأجزم الآن أن النسبة وصلت إلى 15% ومع ذلك رقم كبير ونعمل على تقليصه". وعاد الوزير الحصين للحديث عن أسباب انقطاع المياه مجدداً ليقول:" معدل استهلاك المياه في المملكة العربية السعودية مقارنة بدول غارقة في الماء ولا تصرف جزء يسير مما نصرفه من إنتاج ونقل وتوزيع 260 لتر للفرد في اليوم، كما أننا قارنا مدينة الرياض في عواصم عالمية في عملية استهلاك المياه ووصلت إلى 330 لتر للفرد في اليوم ، وهذا استهلاك هائل جداً ولا يمكن الاستمرار عليه، وحاولنا بحملات الترشيد واستطعنا إيصال أدوات ترشيد الماء ل 3 ملايين منزل". وهنا بدأ الزميل حسين فقية في شرح مفصل عن استفتاء خاص قام به برنامج "الثامنة" يوضح المناطق والمدن الأكثر تعرضاً لعملية انقطاع المياه، وقام الوزير الحصين بالاعتراض على هذا الاستفتاء ، مطالباً بأن يكون عن طريق شركة متخصصة في هذا المجال. الجزء الثالث شدد الوزير الحصين من خلال هذا الجزء على أن معدل استهلاك المياه في الرياض لم يتغير كثيراً من عام ه1426 حتى عام 1432ه ، ولكن في محافظة جدة أرتفع معدل استهلاك الفرد خلال هذه الفترة منم 215 لترى إلى 284لتر، وذلك بعد إضافة أكبر محطة في "الشعيبة" والتي تضخ مليون متر مكعب. ونفى الوزير الحصين أن تكون وعوده مجرد كلام في الهواء وقال:" ماتحدثنا به عن "شيب" جدة حدث،ولكن ماذكرته عن مشكلة انقطاع مياه عسير وأنني أضمن أن المشكلة لن تعود، فأنا أتحدث عن الإمداد الكافي من المياه، ولكن هذه محطة لو تعطلت وحدة ضخ ستصبح هناك مشكلة، أما فيما يتعلق بوعد الباحة فهناك خط أنابيب من الطائف سيصلها وسيضخ لها المياه المحلاة بعد عام من الآن وهذا المشروع بمبلغ بليون ريال". وأضاف:" أما عسير فكانت تعمل على خط واحد، والآن دشن الخط الثاني بحيث لو تعطل خط يقوم الخط الأخر بعملية الإمداد، ومن هنا أقول هناك جهد جبار وعمل وليس مجرد كلام ولكن هناك عقبات أيضاً". مستعرضاً نسبة توزيع المياه للأغراض المنزلية بالقول:" أكثر استخدام المياه المرحاض بنسبة 26%، ومن ثم غسيل الملابس بنسبة 21%، ومن ثم ياي الاستحمام، أما مايدفعه المشترك مقابل الحصول على الخدمة مقارنة بالخدمات الأخرى أقل من ريال للماء".