حققت المملكة العربية السعودية فوزها السادس على التوالي في معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة "آيسيف" 2012 م من بين 1500 طالب وطالبة من 65 دولة، بفريق ضم 22 طالبا وطالبة شاركوا ب 18 مشروعاً. وفاز الطالب هشام خالد الفالح من مدرسة الظهران الأهلية في المنطقة الشرقية بالمركز الثالث عن مشروعه "صناعة وتطوير المجسات المصنوعة من "التنجستين" للاستعمال في المجهر الإلكتروني والمجهر الذري" في مجال هندسة المواد والهندسة الحيوية، فيما حازت الطالبة فاطمة غسان حسن العجاجي من مدرسة الفيصلية الشرقية في المنطقة الشرقية جائزة المركز الثالث في مجال هندسة المواد والهندسة الحيوية عن مشروعها "جهاز ذاكرة مرن وشفاف"، وحصد جوائز المركز الرابع كل من الطالب نايف سهيل عبد العزيز الحمود من مدرسة الظهران الأهلية في المنطقة الشرقية عن مشروعه "محفزات كيميائية صديقة للبيئة لتفاعلات سوزوكي المائية" في مجال الكيمياء، والطالبان سليم عبد الفتاح أحمد الدجاني ومجد عبد الله علي العبندي من مدرسة الظهران الأهلية بالمنطقة الشرقية عن مشروعهما "توجه فريد وجديد لمواجهة الأمراض العقلية، طريقة مبتكرة لتبكير تشخيص وعلاج التوحد والوقاية منه" في مجال الطب والعلوم الصحية، إضافة إلى فوز الطالب عبدالله عبد الفتاح سليمان مشاط من مدرسة ثانوية عين جالوت بمكة المكرمة بجائزتين خاصتين في مجال العلوم السلوكية والاجتماعية عن مشروعه "عيني في إصبعي". وتصدرت المملكة الدول العربية السبعة التي شاركت في معرض "انتل آيسيف 2012م" الذي اقيم في مدينة بتسبرج في ولاية بنسلفانيا الاسبوع الماضي، بحصولها على نحو 60 في المئة من الجوائز التي حققتها الدول العربية المشاركة. وبارك معالي نائب وزير التربية والتعليم الأمين العام ل "موهبة" الدكتور خالد بن عبد الله السبتي للقيادة والوطن، وللطلاب وأولياء أمورهم ومدارسهم ومعلميهم ومشرفيهم على هذا الانجاز السعودي للعام السادس على التوالي في "انتل آيسيف". وقال: "هذا الظهور السعودي المميز نتاج عمل وجهد وتعاون وتطوير مستمر للشراكة الفاعلة بين موهبة ووزارة التربية والتعليم وللأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (ابداع)، والذي يثبت في كل دورة من دوراته أن ذخيرة الوطن من المبدعين والمبدعات معين لا ينضب. واضاف معاليه أن الإبداع والموهبة والابتكار أداة مهمة من أدوات التعامل مع تطورات البيئة الدولية الجديدة في ظل توجه المجتمعات إلى اقتصاد المعرفة باعتبارها مفتاح أي ميزة نسبية نحو تحقيق النمو الشامل والمستدام، مؤكداً أنه يعكس اهتمام المملكة بأهمية الاستثمار في العقول وتنمية رأس المال الفكري المؤهل للمشاركة في توجه المملكة نحو اقتصاد معرفي مبدع قادر على المنافسة عالمياً. ومثلت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ووزارة التربية والتعليم المملكة في معرض انتل الدولي بفريق يضم 22 طالبا وطالبة (14 طالبا و8 طالبات)، بمشاريع توزعت على عشرة مجالات هي الكيمياء، الطب والعلوم الصحية، هندسة المواد والهندسة الحيوية، علم الاحياء الخلوية والجزيئية، الإدارة البيئية، العلوم الاجتماعية والسلوكية، الاحياء الدقيقة، علم النبات، علم الحيوان، والفيزياء والفلك. من جهته، أوضح رئيس الوفد السعودي في معرض "إنتل آيسيف" أحمد البلوشي، أن الانجاز السعودي لم يتوقف على الفوز في المعرض وإنما تعدى ذلك إلى تكريس الوجود السعودي في كبرى المسابقات الدولية، وإتاحة الفرصة أمام ذخيرة المملكة للمستقبل من المبدعين والمبدعات لمشاركة نظرائهم من مختلف أرجاء العالم الأفكار وعرض المشروعات العلمية والاحتكاك بخبرات وتجارب اخرى.