أعلنت الشركة التركية التي استخدمت هتلر للترويج للشامبو الرجالي الذي أثار إعلانه التلفزيوني غضب الجماعات اليهودية في العالم وقف الإعلان بسبب ردة الفعل الشديدة ضده. وقال مالك الشركة هولوسي دريسي لصحيفة «حرييت» التركية إنها دعمت الإعلان لكنها قررت وقفه بعد ردة الفعل العنيفة ضده. وأضاف دريسي: «لو كان مصطفى كمال أتاتورك (مؤسس تركيا الحديثة) هو من كان يخطب بدلا من أدولف هتلر في الإعلان لكانت ردة فعل الناس كما لو كنا نقلده.. لكن بما أنه هتلر فهم يقولون إننا نروج له». وأشار إلى أن الإعلان كان يسخر من هتلر ولا يثني عليه. وكانت صحيفة «صن» البريطانية ذكرت أن اعلانا تلفزيونيا تركيا استخدم هتلر للترويج لشامبو رجالي اثار غضب الجماعات اليهودية في العالم. وقالت الصحيفة إن الديكتاتور النازي أدولف هتلر يظهر في الإعلان وهو يحث الرجال على شراء الشامبو المسمى (بايومن) ويصفه بأنه شامبو رجالي 100% ويدعو «كل من لا يرتدي ملابس نسائية إلى استخدامه». وأضافت أن الإعلان التركي التلفزيوني القصير الذي لا تتجاوز مدته 12 ثانية أثار موجة غضب بين المنظمات اليهودية في العالم ودعت إلى وقفه فورا. ونسبت الصحيفة إلى ابراهام فوكسمان مدير رابطة مكافحة التشهير قوله «إن استخدام هتلر الذي كان مسؤولا عن القتل الجماعي لستة ملايين يهودي وملايين آخرين في المحرقة النازية لبيع الشامبو حيلة تسويقية مثيرة للإشمئزاز». وأضاف فوكسمان أن اعلان هتلر «اهانة كبرى لضحايا المحرقة والذين نجوا منها والذين قاتلوا لهزيمة النازيين».