أثار المؤرخ البريطاني ديفيد إيرفينغ غضب إسرائيل ويهود العالم على خلفية ما جاء في مقابلة له مع صحيفة اسبانية، ووصف فيها ما يسمى بالمحرقة اليهودية «الهولوكوست» بأنها «لا تعدو كونها دعاية تجارية». وفي المقابلة التي ترجمتها صحيفة «لوموند» الفرنسية، قلل إيرفينغ من شأن مقتل «ملايين اليهود إبان الحرب العالمية الثانية». وأضاف أن المحرقة اليهودية ما هي إلا كذبة دعائية، مؤكدا أن الزعيم الألماني أدولف هتلر كان بسيطا ولم يتضمن خطابه السياسي أية عبارة مناهضة للسامية سوى جملة واحدة عندما قال: «حينما تبدأ الحرب، أريد أن يعاني اليهود». وتابع: المحرقة مجرد شعار ومنتج لا يختلف عن المناديل الورقية «كلينكس» أوطابعات «زيروكس» ثم حولوه إلى ظاهرة تجارية، ونجحوا في جني الأموال حيث صنعوا الأفلام وكسبوا الملايين. ومضى يقول إن مبدأ المحرقة اليهودية بنى بعد عقود من الحدث نفسه، مدللا على ذلك بالقول، إنه لم يظهر شيء عن هذا الحدث في أي سيرة ذاتية لكبار قادة الحرب العالمية الثانية. يذكر أن إيرفينغ سجن 11 شهرا في سجن في النمسا عام 2006، لإنكاره قتل النازيين لستة ملايين يهودي.