قالت مصادر صحفية اليوم أن هناك توجهًا لمناقشة قضية خريجي المعاهد الصحية داخل مجلس الشورى، وأن المجلس يقوم باستطلاع آراء القطاعات الصحية المختلفة حول تلك القضية. وأوضح عضو مجلس الشورى عضو اللجنة الصحية في المجلس الدكتور محسن الحازمي لصحيفة المدينة , أن قضية خريجي المعاهد الصحية ضمن اهتمام مجلس الشورى؛ لارتباطها بمسألة الخدمات الصحية، وعلاقة القوى البشرية المؤهلة بجودة تلك الخدمات. وقال: «نحن نخاطب وزارة الصحة ونتناقش معهم بهذا الخصوص، ونتبادل الآراء معهم، ولابد من إيجاد حل لهذه القضية من الجميع، وأيضًا لابد من تعاون جميع القطاعات الصحية لحل هذه المشكلة، وتوفير حلول لها بالتنسيق المشترك. وأضاف: «إننا كمجلس شورى تهمنا مثل هذه المواضيع، ويهمنا تأهيل، وتوظيف الشباب لخدمة المصلحة العامة في القطاع الصحي رغم أن الموضوع صعب، حيث كانت هذه المعاهد تتبع وزارة الصحة، والآن تم ضمها للجامعات، وأصبحت تمنح خريجيها درجة البكالوريوس.وكشف الدكتور الحازمي أن هناك نية للتخلّص من هذه المعاهد، وعدم قبول الطلاب والطالبات، وهذه مرحلة انتقالية تحتاج إلى دراسة وضع هؤلاء الطلاب من ناحية العدد والتخصص، وكيفية الاستفادة منهم، وهذا يتم بالتعاون مع وزارة الخدمة المدينة للاتفاق على آلية معينة لذلك»، وطالب الدكتور الحازمي: بحل موضوع خريجي المعاهد الصحية وعدم تركه «عائمًا»، وذلك يتطلب توفير معلومات ودراسة الوضع بدقيق. وإلى ذلك عقدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اجتماعًا مع ملاك المعاهد الصحية الأهلية بالمملكة لمناقشة آلية تنفيذ الأمر الملكي الذي صدر العام الماضي بإغلاق المعاهد الصحية بتولي الهيئة إعادة دراسة وضع المعاهد الصحية والعمل على إغلاقها تدريجيًّا. وأكد الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور عبدالعزيز بن حسن الصائغ أن الهيئة بدأت بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تنفيذ الأمر الملكي كوزارة العمل، ووزارة الصحة، والجامعات، وصندوق الموارد البشرية للوصول إلى أنجح الحلول. وشدد الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية على أهمية هذا الاجتماع الذي كان الهدف منه مناقشة، وإثارة العديد من النقاط، والوصول لرأي تراعى فيه جميع الأطراف. وأكد أن الهيئة والمعاهد سيظلان شركاء في عملية تطوير وتحسين جودة مخرجات هذه المعاهد، الأمر الذي سينعكس على تقديم خدمات صحية كاملة وآمنة، وكذلك تحقيق فرص عمل للخريجين. من جانب آخر تكبدت المعاهد الصحية خسائر فادحة بعد قرار الإغلاق الأمر الذي أكد فيه الكثير من ملاك هذه المعاهد أن فكرة إنشاء هذه المعاهد لم تكن بهدف الاستثمار فقط إنما بدافع وطني، وكان يقوم مجموعة من أساتذة الجامعات من كليات الطب والعلوم الصحية على تأهيل الطلاب، وأكدوا أنه إذا كان الأمر استثمارًا بحتًا، فإن إنشاء أي مدرسة متوسطة أو ثانوية يمكن أن تدر أرباحًا تفوق مكاسب المعاهد الصحية.