قدّم جنرال باكستاني سابق روايةً مغايرة عن سبب الإيقاع بزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. وقال، إِثر تحقيق مطول، إن الأخير يسرت للأميركيين معرفة مكانه إحدى زوجاته، بسبب غيرتها من ضرتها الصغرى. وتولى الجنرال المتقاعد شوكت قدير، ثمانية أشهر، التحقيق في واقعة قتل بن لادن في غارة أميركية على منزل كان يقيم فيه في آبوت أَباد منذ 2005 مع اثنتين من نسائه، وأطفالهما، وكان يقيم في الطابق الأعلى مع آخر زوجاته اليمنية، آمال عبد الفتاح، والتي تزوجها في 1999. وبحسب قدير، كان الجميع يعيش في المنزل في وئام، بمن فيهم آمال والزوجة الأخرى لبن لادن، السعودية سهام، وهي أم ابنه الراشد خالد، لكن الأمور تغيرت على ما يبدو في ربيع 2011، حين وصلت زوجة أخرى لبن لادن، السعودية خيرية، وكان قد تزوجها في الثمانينات، ولم يرها منذ نهاية 2001. وقال الجنرال الباكستاني إنها التي خانت بن لادن، وأضاف "هذا أَيضاً ما تعتقده آمال"، وبلغته للمحققين. فعند وصولها، أَقامت خيرية، المعروفة بغيرتها المرضية، في الطابق الأول، وأَثارت الشكوك، خصوصاً لدى خالد. وقال الجنرال إنه، بحسب آمال، "حاول بن لادن إقناع زوجتيه الأخريين بالفرار، لكنهما فضلتا البقاء معه". وأَسهم اعتراض مكالمة هاتفية لخيرية في إِقناع الأَميركيين بأَن بن لادن يعيش في المنزل.