القاهرة - أ ف ب - تظاهر مئات من مصريين وسوريين أمام مقر السفارة السورية في القاهرة احتجاجا على الأحداث الدامية التي تشهدها سورية منذ 11 شهراً، مطالبين بطرد السفير السوري من العاصمة المصرية. وحمل المتظاهرون الأعلام السورية ويافطات كتب عليها شعارات مناهضة للأسد و للنظام الحاكم. وردد المشاركون في التظاهرة، التي دعا إليها عدد من شيوخ الجماعات السلفية الى جانب الجالية السورية المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، هتافات تقول إحداها "الشعب يريد طرد السفير، صح النوم النهاردة آخر يوم". وفي ذات السياق طالب حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، أبرز القوى السياسية في مصر، في بيان صحفي ب"اتخاذ قرار فوري بطرد السفير السوري من القاهرة وسحب السفير المصري من دمشق وقطع كل العلاقات مع النظام السوري الدموي". كما دعا الى "الإعتراف بالمجلس الوطني الإنتقالي باعتباره ممثلاً شرعياً للشعب السوري وتقديم الحكومة المصرية كل الدعم لهذا المجلس عربياً وإقليمياً ودولياً من أجل التصدي لهذه المجازر". وتشهد سورية منذ منتصف آذار(مارس) موجة إحتجاجات غير مسبوقة ضد نظام الأسد أدت الى إندلاع أحداث عنف دامية أسفرت عن مقتل حوالي ستة آلاف شخص على الأقل. وفي محاولة لإحتواء موجة العنف هذه إنعقدت الجامعة العربية في القاهرة الاحد الماضي لبحث الأزمة السورية. وقررت الجامعة في ختام إجتماعها الوزاري التوجه مجدداً الى مجلس الأمن ودعوته الى إصدار قرار بتشكيل "قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة" ترسل الى سورية، كما قررت تقديم الدعم "السياسي والمادي" للمعارضة السورية. وسارعت سورية في حينها لإعلان رفضها لهذه القرارات "جملة وتفصيلاً"، وإعتبرت أنها "غير معنية" بأي قرار يصدر بغيابها. وحذر وزير الخارجية المصري محمد عمرو من "العواقب الوخيمة لإنفجار" الوضع في سورية، مطالباً بتطبيق خطة العمل العربية في سبيل إحتواء ذلك.