قام وفد من السفارة المصرية مكون من القنصل الأستاذ أسامة محمود شكري والأستاذ عابدين بلال علام رئيس صندوق رعاية المصريين والأستاذ عصام يوسف النشار عضو مجلس الجالية المصرية بزيارة لمستشفى محافظة القويعية العام وذلك للوقوف على الحالة الصحية للمصابين المصريين في حادث تصادم الباصات بالأمس في القويعية والقادمين من المشاعر المقدسة بعد تأدية فريضة الحج وكان في استقبالهم وكيل محافظ القويعية الأستاذ سعود الزنيدي ومدير مستشفى القويعية العام الأستاذ عطاالله الشيباني والمدير الطبي بالمستشفى الدكتور عبد العظيم أحمد وقد زار سعادة القنصل المصابين المنومين في أقسام التنويم بالمستشفى واطمأن على صحتهم وعلى الخدمة الصحية المقدمة لهم. وفي سؤال ل(الجزيرة) للقنصل عن مدى رضاه عن الرعاية الطبية التي تقدم للمصابين بالمستشفى أجاب قائلاً: بأن عدد المصابين المصريين الذين يرقدون بالمستشفى 8 مصابين وضعهم مطمئن أما الرعاية الطبية فجميع المصابين يلقون رعاية طبية جيدة واهتماما أكبير من المسؤولين بالمحافظة وبالمستشفى، كما رفع بالغ شكره لمحافظ القويعية ولوكيل المحافظ ولمدير المستشفى والطاقم الطبي والتمريضي بالمستشفى على ما بذلوه من جهود كبيرة في التعامل مع جميع الحالات. بعد ذلك قدم واجب الضيافة للقنصل ومرافقيه في محافظ القويعية. هذا وقد أكد محافظ القويعية الأستاذ عبدالله بن محمد الربيعة على جميع القطاعات الأمنية والخدمية بالمحافظة تنفيذ تعليمات أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز ببذل كل الجهود والطاقات والإمكانات في سبيل خدمة حاج بيت الله الحرام العائدين من المشاعر المقدسة وذلك لما يشهده الطريق السريع طريق (الرياض - مكة) والمار بمحافظة القويعية من زحام شديد للعائدين من الحج. هذا وقد توفي شخصان وأصيب 11 في أربع حوادث منفصلة وقعت خلال نصف ساعة فقط على الطريق السريع طريق (الرياض - مكة) بالقرب من مدينة الرويضة وما جاورها من قرى على الطريق السريع. ففي أول هذه الحوادث أصيب (6) حجاج مصريين الجنسية في حادث انقلاب سيارتهم على طريق (الرياض - مكة) السريع ببلدة السرداح (30) كلم شرق الرويضة نتج عنه إصابات مختلفة دون حدوث وفيات.وبعد هذا الحادث وقع حادث دهس لحاج هندي الجنسية بالرويضة على طريق (الرياض - مكة) السريع أدى لوفاته في الحال وكان المتوفى قادماً من المشاعر المقدسة بعد أدائه لفريضة الحج مع عدد من الحجاج وعند وصولهم لمدينة الرويضة توقفوا على جانب الطريق المتجه شرقاً لإنزال المتوفى وعند قطعه للطريق بقصد الوصول للجهة المقابلة للمدينة ارتطمت به سيارة فورد ليلقى مصرعه في الحال فيما فر صاحب السيارة هارباً وبعد تعميم بلاغ على السيارة بعد الحصول على مواصفاتها من شاهد عيان تمكنت دوريات أمن الطرق بالرويضة من إيقاف قائد السيارة مصري الجنسية في بلدة السرداح (30) كلم، وقد وجدت أحذية المتوفى عالقة في صدام السيارة الأمامي والدماء قد لطخت السيارة وتم تسليمه لمركز شرطة الرويضة فيما تم نقل المتوفى لمستشفى الرويضة. وأثناء مباشرة الجهات الأمنية والإسعافية لهذا الحادث ورد بلاغ آخر لها بوجود حادثين منفصلين احدهما انقلاب سيارة حجاج قادمة من مكة في بلدة السرداح شرق الرويضة ب(30) كلم على الطريق السريع أصيب فيه شخصان من الجنسية السورية تم نقلهم بواسطة إسعاف الهلال الأحمر بالرويضة إلى مستشفى رويضة العرض. وفي نفس وقت هذا الحادث وقع حادث تصادم بين سيارة كابريس وشاحنة في بلدة الشرمية شرق الرويضة (15) كلم على طريق (الرياض - مكة) السريع المتجه غرباً نتج عنه وفاة امرأة تبلغ من العمر (50) سنه وإصابة ابنها بكسرين بعظمتي الفخذ اليمنى واليسرى كما تعرضت احدى الراكبات لإصابات بالرأس ونزيف بالأنف وكدمه وتورم بالجبهة اليسرى وأصيبت مقيمه إندونيسية مرافقه للعائلة بالرأس وكدمات بالصدر وتم نقل المصابين بواسطة إسعاف الهلال الأحمر بالقويعية الذي استدعي للمساعدة في نقل المصابين إلى مستشفى رويضة العرض. هذا وقد بذلت الجهات الأمنية برويضة العرض من الدفاع المدني ودوريات أمن الطرق والشرطة جهوداً كبيره في مباشرة هذه الحوادث كما قامت فرقة إسعاف الهلال الأحمر بالرويضة وفرقة الهلال الأحمر بالقويعية التي باشرت هذه الحوادث بجهود كبيرة في إجراء الإسعافات الأولية للمصابين وسرعة نقلهم إلى مستشفى رويضة العرض فيما أعلنت حالة الطوارئ في مستشفى رويضة العرض واستنفرت جميع الطاقات والإمكانات وبذل الكادر الطبي والتمريضي المناوب جهودا كبيرة، كما تم استدعاء أعداد كبيرة من الأطباء والممرضين للمساعدة في عمل الإجراءات الطبية اللازمة للمصابين الذين غصت بهم قسم الإسعاف والطوارئ بمستشفى الرويضة كان ذلك بوجود وإشراف مباشر من مدير المستشفى الأستاذ نايف بن عبد الله القحطاني.