انهمرت الدموع من عيني الحاجة التي لم تجد اسلوبا للتعبير عن فرحتها بذويها بعد ضياعها لساعات وحاج آخر طالب بتكريم الكشاف الذي ارشد وعبر الخريطة الى موقع مخيمه الذي افتقده لأكثر من ست ساعات بينما أصرت مجموعة أرشدها أحد الكشافة على دعوته لتناول وجبة الغداء معهم كل ذلك قصص في مراكز إرشاد الحجاج التائهين وهناك الكثير لدى الكشافة في المراكز التي ارشدت أكثر من 13 الف حاج حتى صباح الأمس والكشافة يعملون دون كلل ولا ملل دعوات الحجاج ترفع معنوياتهم لا ينتظرون إلا ثواب ربهم ، لم يتركوا محتاجا ولا ضائع ولا ضعيف إلا احتووه باهتمامهم ، قال قائد العشيرة رقم 40 من جامعة الملك عبدالعزيز مصطفى أفندي بدأنا كالمعتاد بقوة وعزيمة وجاء الإرشاد في اليوم الأول كما توقعناه تواجد الحجاج من جميع الجنسيات انطلاقاتنا الإرشادية تركز في البداية إلى منطقة الجبل واللسان ، وأحتوت سجلاتنا حجاج إيران وباكستان والهند هم أكثر ضياعا في يوم التروية لكننا أخذنا على عاتقنا مسئولية التعامل الجيد نمسح أثر الضياع . وبين أفندي ان حاجتين من جمهورية مانمار الإسلامية وصلتا إلى هنا وهن في قمة الإجهاد ، ليس لديهم مانستدل على مقر سكنه في منى ، لكننا تعاملنا معهن بكل لين وعندما شعرتا بالمعاملة الحسنه أنخرطة الواحدة في نوبة بكاء بينما اشتغلت الأخرى بالدعاء وهي رافعة يديها ، والحمد الله تم إرشادهن فقررن دعوة الكشافة إلى وليمة غدا لكنه أعتذر بأسلوب طيب وعاد ليكمل مهامه ، ودخل أحد الكشافة في حوار مع حاج من نيجيريا كان يتحدث معه باللغة الانجليزية وبطلاقة اقتربنا منه لنشارك في الحوار لكنه انهي الحوار في وقت قصير جدا رغم أن الحاج قبل ذلك قد عانا كثيرا لأكثر من 6ساعات يبحث عن مخيمة لكنه عندما حضر إلى مركز الإرشاد التقى بالكشافة يوسف ناصر الدين من جوالة جامعة الملك سعود وزال حاجز اللغة ليستدل الحاجة على مخيمة خلال الشرح على الخريطة مما حدا بالحاج بالذهاب إلى قائد الفرقة وتحدث إليه عن الجوال وطالب بضرورة تكريمه أمام زملائه وعندما علم الجوال بهذا الأمر قال : أنا أعمل لكسب رضى رب الحاج ، وأتشرف بخدمة الحاج ولا أنتظر أي تكريم شخصي. أما رائد المنتشري فكان منهمكا في استقباله الطيب للحجيج وعند وصول حاجة مسنة استقبلها بصدر رحب لكنها كانت محتاجة لعناية خاصة لأنها لا تستطيع المشي على قدميها فقدم لها الكشافة عربة المعاقين . الله يجزاهم خير ويجعله في موازين اعمالهم