وجه مدير جامعة طيبة الدكتور منصور محمد النزهة بتشكيل لجنة محايدة تبحث أمر شكوى مقدمة من طالبة تدرس في مرحلة الدكتوراه ضد أكاديمي تتهمه بالتسبب في معاناتها النفسية والمعنوية أثناء تحضيرها لشهادة الدكتوراه في القسم الذي يشرف عليه، والمؤامرة ضدها مع من معه من الأستاذة المتعاقدين لمنعها من مواصلة دراستها. وتضمنت شكوى طالبة الدراسات العليا تحميل الأكاديمي مسؤولية إجهاضها لطفلها، وتردي حالتها الصحية إثر الممارسات المنعكسة سلبيا على نفسيتها. وأوضحت ل«عكاظ» طالبة مرحلة الدكتوراه فطوم محمد السيف البراق أن الأكاديمي الذي يعمل رئيسا لقسم علم النفس التربوي تآمر ضدها، وتسبب في معاناتها المعنوية والنفسية ما تسبب في إسقاط جنينها، إضافة إلى حجب النتيجة لمدة شهرين ومنعها من التواصل مع المشرف على حساب الوقت المتبقي، ولم يعط لها فرصة أسوة بزملائها في التوجيه والإرشاد. وتقول فطوم السيف، وهي طالبة من بين خمس طالبات تقدمن لمرحلة الدكتوراه في تخصص الصحة النفسية بقسم علم النفس التربوي في كلية التربية والعلوم الإنسانية في جامعة طيبة، إنها فوجئت بطي قيدها لعدم اجتيازها الاختبار الشامل للتخصص الفرعي (الإحصاء)، رغم اجتيازها له في التخصص الرئيسي (الصحة النفسية) الشفوي والتحريري. وأضافت «أنهيت متطلبات ثلاث سنوات تأهيلي ودراسة مقررات أربعة فصول دراسية بمعدل تراكمي (4.85)، من ضمنها مقرر الإحصاء والإحصاء الاستدلالي، لكن تعنت رئيس القسم (تحتفظ «عكاظ» باسمه) ومن معه من المتعاقدين الذي يزعم بأني مفروضة على القسم، وتوعدني بالرسوب بحجة أنني لست أهلا لهذا التخصص». وحصلت «عكاظ» على خطاب المشرف أستاذ علم النفس التربوي الدكتور حسن محمد ثاني المرسل لمدير جامعة طيبة، والذي يبين فيه أنه كان مشرفا على الطالبة خلال الفترة الماضية، وأنه أشرف على رسالتها في الماجستير التي اجتازتها بتقدير امتياز. وأوضح الأكاديمي في خطابه أن الطالبة تمكنت من تحقيق معدل ممتاز في المواد التي درستها في مرحلة الدكتوراه، واجتازت الاختبار الشامل في مواد التخصص (الصحة النفسية)، ولكنها لم تجتز مادة الإحصاء في الاختبار الشامل، ولكنها حصلت على تقدير ممتاز عند دراستها لمادة الإحصاء، وهذا يدل على أن الطالبة اكتسبت المهارات الإحصائية التي تؤهلها لمواصلة إعداد البحث للحصول على درجة الدكتوراه. وأكد الأكاديمي أن قسم علم النفس التربوي ناقش خطة البحث للطالبة وكلفها بإجراء بعض التعديلات اليسيرة التي نفذتها الطالبة، مشيرا في خطابة الموجه لمدير جامعة طيبة إلى أنه سبق للقسم أن سمح لبعض طلاب التوجيه والإرشاد مواصلة دراستهم للدكتوراه رغم أنهم لم يجتازوا الاختبار الشامل، ولكن الطالبة فطوم البراق لم تمنح لها فرصة المواصلة مثل باقي زملائها في التوجيه والإرشاد. كما حصلت «عكاظ» على صورة من التقرير الطبي الذي يبين بأن الطالبة راجعت عيادة النساء والتوليد بتاريخ 24/1/1433ه، وكانت تعاني من نزيف مع الحمل شهرين، وتعاني من إجهاض، وتحتاج إلى عملية تنظيف وكحت رحمي. من جهته، أكد المشرف على المركز الإعلامي في جامعة طيبة الدكتور عيسى القايدي، أمر الشكوى وما ورد للجامعة من تظلم الطالبة. وقال الدكتور القايدي إنه من منطلق حرص مدير الجامعة الدكتور منصور النزهة على التعامل مع جميع الشكاوى والتظلمات بمبدأ الشفافية والوضوح وتقصي العدل، فستتعامل الجامعة معه بكل شفافية وتتقصى الحقيقة فيما ورد في الشكوى، مشيرا إلى أن مدير الجامعة شكل لجنة حيادية من خارج القسم المعني، ومن أهل الاختصاص في هذا المجال لدراسة وضع الطالبة ورفع تقرير عاجل حوله لمدير الجامعة.