اختتمت جمعية المكفوفين الخيرية ملتقاها الأول للتعريف بجمعية المكفوفين الخيرية (نراكم بقلوبنا) والذي أقيم في مركز غرناطة التجاري لمدة ثلاثة أيام متتالية حيث شملت عدد من الفعاليات محاضرات عامة قصيرة ومعرض مصاحب وعدد من العروض الترفيهية مسرحية تمرر من خلالها الرسائل التوعوية لفئتي الأطفال والكبار بالإضافة إلى جناح “هذا عالمي”. حيث شارك أكثر من شارك أكثر من 1000 زائر وزائرة. وبادرت الملتقى بالتعريف بقدرات وإبداعات المكفوفين وإبراز نتاجهم ومساهمتهم الفاعلة في المجتمع. وشارك الزوار في تجارب خاصة عاشوا خلالها معاناة الكفيف عبر إغلاق أعينهم وممارسة أنشطة متنوعة, كالتنقل والمشي بمساعدة العصا البيضاء وهي وسيلة تعويضية يعتمد عليها المكفوفون، والغرض منها اتقاء الاصطدام بالأجسام أثناء الحركة، كما شاركوا أيضاً بمحاولة التمييز بين العملات الورقية وهي ما يجد فيها الكفيف عادة صعوبة كبيرة، بالتعرف على الفروقات البسيطة في الحجم من خلال اللمس بالإضافة إلى الكتابة بطريقة برايل بمساعدة مجموعة من المكفوفين والمكفوفات. وصرح محمد الشويمان مدير مركز كفيف للتدريب والتأهيل إلى أن هذه الفعالية التوعوية الثقافية جاءت للتعريف بحقيقة الإعاقة البصرية وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تكتنف هذه الإعاقة. وذلك بإشراك أشخاص مكفوفين يعرفون بأنفسهم وبالأجهزة الخاصة التي تخدم الكفيف وتسهل حياته. وأشاد الشويمان بالنماذج الإيجابية التي تم عرضها في الملتقى من المكفوفين الذين كانت لهم مساهمات بارزة بهدف التعريف بقدرات وإبداعات أصحاب الإعاقة البصرية. وكان منهم معد ومقدم البرامج سلمان الشهري الحاصل على ماجستير التربية الخاصة والذي يعد مدرب معتمد في مجال الإعاقة والعلاقات الزوجية وصدر له أكثر من 13 مؤلفاً. وتأتي الجهود المترامية للاهتمام بذوي الإعاقة البصرية عبر الاستماع لهم ونقل تجاربهم لإحساس المجتمع بمدى معاناتهم. وقدم الملتقى للمشاركين من المكفوفين والحاضرين عدد من المسابقات والجوائز والمحاضرات التوعوية كما قدم مسابقة حفظ السور القصيرة من القران الكريم التي كانت برعاية مدرسة واحة القرآن. وتسعى جمعية كفيف من خلال الملتقيات المتخصصة إلى التعريف بالأهداف الرئيسية للجمعية ودورها في المجتمع. وإبراز برامج التدريب والتأهيل المناسبة للمعاقين بصريا من الجنسين وأسرهم والعاملين معهم. والتعريف بمصادر المعلومات لهذه الفئة، كطريقة برايل، التسجيل الصوتي وبرامج قارئات الشاشة للحاسب الآلي. بالإضافة إتاحة الفرصة أمام هذه الفئة، لممارسة مختلف الأنشطة الثقافية، الاجتماعية والرياضية. وثمّن المشرف العام على مدرسة واحة القرآن الشيخ حمود بن علي الربيعان تلك المبادرات الاجتماعية لجمعية كفيف وأشاد بتأثيرها الإيجابي في المجتمع وأهاب المسئولين ورجال الأعمال لدعم مثل هذه المبادرات التي تعتبر ضمن مسئوليتهم الأجتماعية تجاه دينهم ووطنهم، حيث رعت مدرسة واحة القرآن هذا الملتقى رعاية استراتيجية. وقام فريق مفيد الترفيهي بالمشاركة في أداء العروض الترفيهية وتجهيز عدد من المفاجئات التي ستقدم للأطفال المشاركين في الملتقي من خلال عدد من الفعاليات والأنشطة الرياضية والمسابقات الخفيفة، وتم توزيع الدروع على الرعاة والداعمين. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل