اختتمت جمعية المكفوفين الخيرية ملتقاها الأول للتعريف بجمعية المكفوفين الخيرية (نراكم بقلوبنا) والذي أقيم في مركز غرناطة التجاري لمدة ثلاثة أيام متتالية، حيث شملت عدد من الفعاليات محاضرات عامة قصيرة ومعرض مصاحب وعدد من العروض الترفيهية مسرحية تمرر من خلالها الرسائل التوعوية لفئتي الأطفال والكبار بالإضافة إلى جناح “هذا عالمي”، حيث شارك أكثر من شارك أكثر من 1000 زائر وزائرة. وبادرت الملتقى بالتعريف بقدرات وإبداعات المكفوفين وإبراز نتاجهم ومساهمتهم الفاعلة في المجتمع. وشارك الزوار في تجارب خاصة عاشوا خلالها معاناة الكفيف عبر إغلاق أعينهم وممارسة أنشطة متنوعة, كالتنقل والمشي بمساعدة العصا البيضاء وهي وسيلة تعويضية يعتمد عليها المكفوفون، والغرض منها اتقاء الاصطدام بالأجسام أثناء الحركة، كما شاركوا أيضاً بمحاولة التمييز بين العملات الورقية وهي ما يجد فيها الكفيف عادة صعوبة كبيرة، بالتعرف على الفروقات البسيطة في الحجم من خلال اللمس بالإضافة إلى الكتابة بطريقة برايل بمساعدة مجموعة من المكفوفين والمكفوفات. وصرح محمد الشويمان مدير مركز كفيف للتدريب والتأهيل إلى أن هذه الفعالية التوعوية الثقافية جاءت للتعريف بحقيقة الإعاقة البصرية وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تكتنف هذه الإعاقة، وذلك بإشراك أشخاص مكفوفين يعرفون بأنفسهم وبالأجهزة الخاصة التي تخدم الكفيف وتسهل حياته.