توّج نجم برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لأفضل لاعب في العالم، وذلك للمرة الثالثة على التوالي وتسلم ميسي الجائزة من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا خلال حفل الفيفا السنوي لتوزيع الجوائز والذي أقيم مساء اليوم الاثنين في مدينة زيوريخ السويسرية حيث شاركت في التصويت لجنة مكونة من صحافيين ومدربي وقادة 208 منتخبات وطنية منضوية تحت لواء الاتحاد الدولي. ونال الأرجنتيني الجائزة بعدما تفوق على زميله في برشلونة تشافي هيرنانديز والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني اللذين تنافسا معه في القائمة النهائية للمرشحين على الجائزة، وحصل ميسي على 47.88 % من الأصوات مقابل 21.60 % لرونالدو و9.23 %لتشافي. وبات ميسي ابن ال24 ربيعاً رابع لاعب يحرز هذه الجائزة للمرة الثالثة بعد الهولنديين يوهان كرويف (1971 و1973 و1974) وماركو فان باستن (1988 و1989 و1992) ورئيس الاتحاد الاوروبي الحالي الفرنسي ميشال بلاتيني (1983 و1984 و1985). وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن البرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان توجا بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات ولكن في استفتاء الفيفا، وفاز بها رونالدو في أعوام 1996 و1997 و2002 كما فاز بها زيدان في أعوام 1998 و2000 و2003. فرحة ميسي وقال ميسي بعد أن تسلّم جائزته: "أنا سعيد جداً لفوزي للمرة الثالثة، إنه شرف كبير. أريد أن أشكر الزملاء واللاعبين والمدربين الذين صوتوا لي، وأود أن أشكر أيضاً زملائي في نادي برشلونة وفي منتخب الأرجنتين، فمن دونهم لكان هذا الشرف مستحيل، وأود أن أشارك هذه الجائزة مع تشافي، أنت تستحقها مثلي تماماً." وتأتي هذه الجائزة تكريساً لنجاحات ميسي اللاعب الخارق الذي قاد فريقه للقب الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسبانية. وكان ميسي المرشح الأبرز للفوز بالجائزة هذه المرة، على عكس ما حدث في العام الماضي عندما فشل مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا وودع البطولة بخسارة مذلة أمام المانيا صفر-4 في الدور ربع النهائي، وتوج بالكرة الذهبية، بعد أن كان رشح زميليه انييستا وتشافي للفوز ، معتبراً أن حظوظهما أكبر منه لأنهما فازا بكأس العالم. غوارديولا أفضل مدرب ونال مدرب ميسي وبرشلونة جوسيب غوارديولا جائزة أفضل مدرب، متفوقاً بالتالي على منافسيه البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني والسير أليكس فيرغوسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنكليزي الذي قدّم إليه السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الجائزة الرئاسية وهي الجائزة التي تمنح لشخصية خدمت الرياضة. وأكد بلاتر أن منح فيرغوسون الجائزة جاء بناء على إسهاماته في خدمة اللعبة والارتقاء بمستواها من خلال مسيرته الرائعة مع مانشستر يونايتد على مدار ربع قرن من الزمن حصد فيها العديد من الألقاب محلياٍ وأوروبياً وعالمياً. واستحق غوارديولا هذه الجائزة بعد قيادته برشلونة إلى خمسة ألقاب في 2011 وهي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبية وكأس السوبر المحلية. وقال غوارديولا عقب تسليمه الجائزة: "أود أن أشارك هذه الجائزة مع مورينيو وفيرغوسون، إنه شرف كبير، ومع جميع المدربين حول العالم الذين يشاركوني في حب هذه اللعبة، وأيضاً مع آلاف الناس الذين عملوا على مدى أكثر من مئة عام ليطوروا نادي برشلونة. إنه شيء رائع أن أصبح جزءً من نادي غير عادي مثل برشلونة. وأخيراً أود أن أهدي هذه الجائزة إلى تيتو فيلانوفا، مساعدي وزميلي وصديقي الذي لم يتمكن من الحضور معنا الليلة، هذه الجائزة لك". جائزة بوشكاش لنيمار وظفر النجم البرازيلي الشاب نيمار دا سيلفا لاعب فريق سانتوس البرازيلي بجائزة بوشكاش لصاحب أفضل هدف، متفوقاً على منافسيه ميسي وواين روني، وسلمه الجائزة النجم الدولي المكسيكي السابق هوغو سانشيز. وحصد نيمار أكثر من مليون وثلاثمائة ألف صوت في التصويت الذي أجري عبر شبكة الإنترنت في خلال الأشهر الأخيرة. وقال نيمار: "أنا سعيد جداً لكوني جزء من هذا الحفل ولمنافستي مع اثنين من أعظم اللاعبين. أشكر الله وأشكركم جميعاً. استمتعوا بالحفل". ومع اختصار الترشيحات النهائية في عام 2011 على ثلاثة لاعبين بعد تصفية المرشحين العشرة في القائمة الأولية إلى ثلاثة فقط في الترشيحات النهائية وهم ميسي ونيمار وروني، كانت المنافسة أكثر شراسة مما كانت عليه في عام 2010 عندما تنافس على الجائزة عشرة لاعبين. وأحرز نيمار الجائزة عن هدفه الرائع الذي سجله لسانتوس في مرمى فلامنغو في الدوري البرازيلي في أواخر تموز/يوليو الماضي رغم هزيمة سانتوس 4-5 في المباراة. ويتميز هذا الهدف بأنه جاء بعد أداء خططي مميز بدأ من منتصف الملعب ومهارة فائقة من نيمار الذي راوغ مدافعي فلامنغو على حدود منطقة الجزاء ثم لعب الكرة بمهارة فائقة من فوق حارس المرمى لحظة خروجه للتصدي للهجمة. ساوا الأفضل ووضعت اللاعبة اليابانية هوماري ساوا حداً لسيطرة البرازيلية مارتا وفازت بجائزة أفضل لاعبة بعدما تفوقت في الاستفتاء على كل من البرازيلية مارتا التي احتكرت الجائزة في السنوات الخمس الماضية والأميركية آبي وامباتش. ولعبت بطولة كأس العالم للسيدات 2011 دوراً كبيراً في تحديد قائمة المرشحات على الجائزة إذ تنافست ساوا التي قادت منتخب بلادها لتفجير مفاجأة من العيار الثقيل والفوز بلقب مونديال السيدات للمرة الأولى مع الأميركية آبي وامباتش التي وصلت بمنتخب بلادها إلى النهائي والبرازيلية مارتا التي خرجت مع فريقها مبكراً من البطولة ولكنها واصلت عروضها الرائعة على مستوى ناديها لتدخل دائرة المنافسة على الجائزة التي احتكرتها في السنوات الخمس الماضية. وفاز المدرب نوريو ساساكي المدير الفني للمنتخب الياباني لكرة القدم النسائية بجائزة أفضل مدرب. وجاء تتويج ساساكي بعدما قاد منتخب بلاده إلى الفوز بلقب كأس العالم للسيدات عام 2011 بألمانيا بعد التغلب على المنتخب الأميركي في المباراة النهائية للبطولة. منتخب العالم وأعلن الاتحادان الدولي (فيفا) والدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو)عن منتخب العالم لعام 2011. وضمت القائمة ستة لاعبين من المنتخب الإسباني من بينهم ثلاثة لاعبين من برشلونة ومثلهم من ريال مدريد. وفي ما يلي القائمة: - الإسباني ايكار كاسياس (ريال مدريد) لحراسة المرمى والإسباني جيرارد بيكيه والبرازيلي داني ألفيش (برشلونة الأسباني) والإسباني سيرخيو راموس (ريال مدريد) والصربي نيمانيا فيديتش (مانشستر يونايتد الإنكليزي) للدفاع. - الإسبانيين أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز (برشلونة) وشابي ألونسو (ريال مدريد) لخط الوسط - الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد) والإنكليزي واين روني (مانشستر يونايتد) للهجوم.