تحدث الكشاف ناصر بن جمعان الصبحي الذي تجاوز السبعين من عمره ولايزال يعشق العمل التطوعي ويحرص للإنضمام إلى العمل مع أمانة العاصمة المقدسة في حج كل عام , ويصف أدوات الكشافة البسيطة في القديم والتي لا غنى عنها ومنها حبل وخيمة وعصا، والمسح والإرشاد يكون بالقلم والورقة وورق كربون ، والخريطة تكون على شكل رسم كروكي بسيط يطبع بالا ستنسل. ورجع الكشاف السبعيني في حديثه إلى ذكرياته قبل ربع قرن من الآن مع الكشافة ، مبيناً أن العاملين من الكشافة مع الأمانة كانوا في ذلك الوقت لايتجاوزن الخمسين كشافاً ، بخلاف اليوم الذي يقترب فيه العدد من الخمسمائة مابين كشاف وقائد ، وقال : " كنا نعاني ونتعب ، ونقوم بإيصال التائهين بمشقة لذويهم , ولكن اليوم وبواسطة الأجهزة الحديثة المتعلقة بتحديد الإحداثيات أصبح إيصال الحاج التائه سهلاً وميسراً ". وأضاف أنه بالرغم من عمره الكبير فإنه لايزال يعشق أعمال التطوع وعمل الكشافة على وجه الخصوص , ورغم ابتعاده , فإن قربه من الكشافة العاملين مع أمانة العاصمة في الحج كل عام يدخل في قلبه السرور ويعيد له شيئاً من شبابه , وعندما يشاهد حيوية الشباب في أعمالهم وجهودهم المميزة التي يقومون بها ، فإن سعادته تكون أكبر بتطور أدائهم ، كما يسعد حين يشاهدم يسخرون التقنية الحديثة في أعمالهم اليومية لتكون عونا كبيرا لأداء أعمالهم. وأشار إلى أنه على الرغم مما يتوفر لهذا الجيل من تقنيات ووسائل علمية , إلا أن أصالة الكشافة وطريقتها ومبادئها لازالت حاضرة وهو الأهم بحسب وصفه . ووصف جمعية الكشافة العربية السعودية بالنهر الجاري من العطاء المستمر والمتدفق مادام القائمون عليها يؤمنون بالأسس والثوابت التي قامت عليها الكشافة التي هي من أعمال الخير التي حض عليها ديننا الحنيف. وفي نهاية حديثه قلد رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية المشرف العام على معسكرات الخدمة العامة الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد الكشاف ناصر بن جمعان الصبحي منديل " رسل السلام". والله ونعم يابن العم كفو والله العمل الخيري لا يقتصر على سن معين ما دام انه لوجه الله تعالى والله ونعم شكرا