أعلنت السلطات اليمنية الجمعة 24-10-2008 أن محافظتي حضرموت والمهرة منطقة منكوبة، وذلك في ضوء التقارير الأولية حول حجم الأضرار البشرية والمادية الناتجة عن فيضانات مياه الأمطار. وارتفع عدد ضحايا فيضانات العاصفة البحرية التي تضرب أربع محافظات شرقي اليمن منذ مساء الخميس إلى 25 شخصا، قضوا غرقا في مياه الفيضانات التي تراوح ارتفاع منسوبها وتدفقها ما بين ثلاثة إلى أربعة أمتار. وفي وقت سابق أعلن مسؤولون في محافظة حضرموت أن عشرات الأشخاص اعتبروا مفقودين، وقال مسؤول -طلب عدم كشف اسمه- "فقد العشرات من الأشخاص نتيجة السيول المتدفقة جراء الأمطار الغزيرة التي تتهاطل على المنطقة منذ البارحة" (الخميس). وقال شهود عيان إنهم رأوا جثث ضحايا جرفتهم السيول التي تشكلت نتيجة ارتفاع منسوب مياه الأنهار بسبب هطول الأمطار بشكل مستمر منذ 30 ساعة. وشكلت خلية أزمة في المكلا عاصمة المحافظة لتنسيق عمليات الإغاثة، وقال أحد مسؤولي الخلية لوكالة الصحافة الفرنسية -في اتصال هاتفي- إن الفيضانات دمرت 340 مسكنا على الأقل في تريم وشيبام والقطن. وأضاف أن خمس مروحيات للجيش أرسلت إلى المنطقة لإغاثة آلاف الأشخاص الذين عزلتهم المياه في بلدات وقرى المنطقة. وذكر أنه تم أيضا وضع مروحيات تابعة لشركات نفطية ناشطة في المنطقة في حال تأهب. وزار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المكلا الجمعة للإشراف على عمليات الإغاثة، بعد أن شكل صباحا لجنة حكومية مكلفة العمليات. وبحسب السلطات المحلية تسببت الفيضانات في أضرار جسيمة في البنى التحتية؛ مثل الطرقات وشبكات الكهرباء وتوزيع مياه الشرب. من جانبها أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة مساء اليوم عن تقديم معونات عاجلة لإغاثة المتضررين من الفيضانات، التي تعرضت لها منطقة حضرموت في الجمهورية اليمنية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن هذه المبادرة التي جاءت بناء على أمر من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تأتي لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني بمنطقة حضرموت جراء هذه الكارثة.