افتتحت صاحبة السمو الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد حرم أمير منطقة مكةالمكرمة مساء السبت الماضي معرض "الفيصل.. شاهد وشهيد" للسيدات، والذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث وللدراسات الإسلامية، بحضور بنات وحفيدات الملك الراحل وأصحاب السمو الملكي الأميرات. وأبدت الأميرة العنود فخرها واعتزازها بافتتاح المحطة الثالثة من معرض "الفيصل.. شاهد وشهيد" للسيدات في مركز جدة للمنتديات والفعاليات بحضور وبتواجد عدد كبير من سيدات المجتمع وصاحبات الأعمال والأديبات والمثقفات والأكاديميات والإعلاميات. وقالت أن الملك فيصل يرحمه الله يمثل علامة بارزة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية وفي وجدان الشعب السعودي، وهذا المعرض سيخدم ذاكرة الأجيال الجديدة، حيث يستهدف الشباب والأجيال التي لم تعاصر حياة الملك الشهيد. مضيفة أن المعرض موجه للأكاديميين والمتابعين لتاريخنا الحديث، وبشكل خاص للجيل الجديد، ليعيش حياة الملك فيصل بالصوت والصورة ويقرأ تفاصيل أكثر من خلال تواجده في المعرض. وأضافت الأميرة العنود أنه لا يمكن أن يقدم معرض واحد مسيرة ملك بحجم وهامة الملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث كان أحد أهم الشخصيات التي شهدها التاريخ المعاصر، لكن المعرض يحكي جانبا يسيرا من حياته للأجيال التي تتابعه أو تتعرف عليه عن قرب. كما سيفتح المعرض أبوابه أمام الباحثين والمؤرخين لمعرفة واستكشاف الكثير من المواقف التي تبناها الملك الراحل والقضايا التي سعى إلى تحقيقها. وسوف يستطيع زائرو المعرض الحصول على المعلومات التي يريدونها عن الملك الشهيد (يرحمه الله)، سواء أكانت نصوصاً مكتوبة، أم صوراً، أم مخطوطات، أو غير ذلك من الأشياء التي تعد بمثابة تاريخ مصور لحياة الملك الراحل. وشددت سموها على أن الملك فيصل كانت له مواقف ريادية سبقت عصره، لعل أبرزها مشاريع تحلية المياه، وتأسيس حركة التضامن الإسلامي، وموقفه من تعليم البنات، إضافة إلى مساندته لقضايا المرأة وحقوقها لتقوم بدورها المناسب في تنمية البلاد ودفع عجلة التنمية. وأضافت بأن هذه المواقف تجلت ثمارها فيما بعد، حيث أصبحت المرأة السعودية تشغل أرقى المناصب العلمية والتعليميه، والإدارية، والتجارية، وتشكل مع الرجل قطبي قاطرة التنمية التي تشهدها بلادنا الغالية. وبينت أن المعرض يكشف عن مسيرة ملك وهب حياته كلها لصالح وطنه وأمته، وقدم الكثير من التضحيات لهذا الغرض، مشيرة إلى أن الملك فيصل شخصية ودودة ومحبوبة، وكان يعامل أفراد أسرته معاملة أبوية حانية، حيث كان حريصا على متابعة أمور أبنائه وبناته بشكل مستمر. وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت تركي الفيصل المشرفة على تنظيم المعرض أن سمو حرم أمير منطقة مكةالمكرمة تجولت في أرجاء المعرض الذي يضم مقتنيات وكتبا وكلمات نادرة للملك فيصل رحمه الله واستمعت إلى شرح مفصل عن هذه المقتنيات التي تمثل مراحل من حياته. وقالت إن سمو الأميرة العنود أبدت إعجابها بما شاهدته من معروضات تعكس مرحلة مهمة من تاريخ المملكة، حيث أشادت بما يضمه المعرض الذي يعكس جزءا من حياته رحمه الله، لتكون شاهدة على حقبة تاريخية تبعث في النفوس زهواً واعتزازاً. وأضافت إنه لا يكاد يخلو ميدان علمي أو ديني أو وطني على مساحة العالم العربي من نفحات الملك فيصل بن عبد العزيز، ولا تزال أياديه البيضاء ناصعة إلى اليوم، وسوف تبقى في كثير من العناوين العربية والإسلامية، مشيرة إلى المعرض لا يكفي لرصد إنجازات الفيصل ومواقفه، وعظمة قراراته، ولا الإحاطة ولو باليسير من فلسفة ذلك الملك في الحكم والتربية القيادية والعلاقات الإنسانية، لافتة إلى أن المعرض يعتبر فرصة مناسبة لأولئك الذين لم يعاصروا الملك الراحل، للتعرف على إنجازاته، وإسهاماته المميزة في جميع المجالات. وأكدت الأميرة مشاعل إن المعرض يتميز بتنوع المعروضات التي تقدم تاريخاً مرئياً للمشاهد من خلال صور للفترات والمراحل التي عاشها رحمه الله منذ بدايته إلى حين وفاته شهيداً. الرسالة حكمت فعدلت وبنيت فأعليت عرشك وبايعك المسلمون إماما واختارك العرب زعيما وقائدا . إن سيرة الملك فيصل بن عبدالعزيز قائد العرب وقائد قوادهم وبطل أبطالهم إنه سليل الميامين من آل سعود الذين رفعوا راية الاسلام ونصروا دين الله فنصرهم الله واعزهم . لقد وقف نفسه على خدمة دينه وخدمة شعبه وخدمة اخوانه المسلمين فأحبوه والتفوا حول رايته . وكذلك عقبى المخلصين