رفض مصارع جزائري منازلة منافس إسرائيلي في بطولة العالم للتايكوندو المقامة في مدينة غونغو الكورية الجنوبية وتختتم يوم الجمعة 06-05-2011 وفضّل الخروج من الدور الأول للبطولة على مواجهة المصارع الإسرائيلي الذي ضمن بذلك التأهل للدور الثاني. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت يوم الخميس 05-05-2011، أن المصارع الجزائري زكريا شنّوف لم يحضر لمنازلة نظيره الإسرائيلي آدم ساجير في* وزن* أقل* من* 36 كلغ، وذلك بعد أيام من الجدول في أروقة البطولة التي تختتم الجمعة. وأوضحت الصحيفة العبرية أن المنازلة بين شنّوف وساجير كان من المفترض أن تجري صباح الخميس، وقد حضر اللاعب الإسرائيلي وانتظر لبعض الوقت مع الحكام، قبل أن يُعلن رسمياً عن فوز ممثل إسرائيل وتأهله للدور التالي. وبحسب الصحيفة فإن الوفد الإسرائيلي كان على علم طيلة الأيام الماضية بشأن نية المصارع الجزائري الانسحاب، لكن اللجنة المنظمة للبطولة لم تبلّغ رسمياً بذلك حتى لحظة المنازلة، ومن المرجح أن تفرض اللجنة المنظمة للبطولة عقوبة على المصارع الجزائري لانسحابه من المواجهة دون إبداء الأسباب. موقف مشرّف من جهتها، اعتبرت صحيفة "الشروق" الجزائرية موقف شنّوف "مشرفاً" وذلك رغم صغر سنه الذي لا يتجاوز ال18 عاماً، خاصة* وأنه* ضحى* بالمشاركة* في* البطولة العالمية التي تعتبر بمثابة حلم لكل رياضي أو مصارع* للمشاركة في مثل هذا الحدث. وكان المصارع الجزائري يحلم بالتألق في هذه البطولة العالمية، غير أن عملية القرعة أرادت شيئاً آخر، فبعدما ضحى بدراسته هذا العام وهو الأخير له في الثانوية العامة؛ من أجل المشاركة في البطولة، ضحى مرة ثانية من أجل عدم مواجهة مصارع إسرائيلي. وكان من الممكن أن تسجل البطولة صداماً جزائرياً إسرائيلياً آخر، إذ فاز المصارع الإسرائيلي اتياس رون على أحد منافسيه في الدور الثاني، وانتظر الفائز من منازلة جمعت المصارع الجزائري مقداد اليامين مع البرازيلي سواريز في وزن 54 كلغ، بيد أن البرازيلي تمكن من الفوز ليواجه بذلك نظيره الإسرائيلي في الدور الثالث. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تسجّل فيها انسحابات في بطولات العالم للألعاب الفردية، للاعبين يمثلون دولاً عربية وإسلامية، وسبق للاعبين من إيران ومصر والجزائر وسوريا الانسحاب من بطولات سابقة خوفاً من اتهام تلك البلدان بالتطبيع مع إسرائيل التي لم تخف استيءئها الشديد من هذه المواقف.