وقعت بتاريخ 14 أبريل 2011م إتفاقية شراكة بين مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وتشغل حرمه سمو الأميرة أميره الطويل منصب نائب الرئيس، وجمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الإجتماعية وذلك لإعداد دراسة عن واقع سوق الحرف والمنتجات اليدوية في المملكة العربية السعودية، ويأتي توقيع هذه الاتفاقية من منطلق إهتمام مؤسسة الوليد وجمعية ماجد بالمجال الحرفي والصناعات اليدوية والذي يعد ضمن أهدافهما الإستراتيجية المشتركة لتمكين الأفراد داخل مجتمعاتهم وتحقيق التنمية المستدامة. إضافة إلى أن برنامج رواج الحرف التابع لجمعية ماجد يمر في مرحلة إعادة تقييم لخطوط إنتاجه الحرفية، حيث يهدف البرنامج إلى تدريب وتأهيل الأفراد لإنتاج منتجات حرفية عصرية متميزة وتوفير دخلاً مستداماً للفرد المنتج، حينها ظهرت أهمية وجود دراسة تسويقية لتكون خارطة الطريق لتصميم خطوط إنتاج جديدة تلقى قبولاً لدى المستهلك. من جانبها بدأت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية في دعم مشاريع الإنتاج الحرفي منذ عام 2000م، كما بادرت في عمل الدراسات الخاصة بتطوير قطاع الصناعات الحرفية واليدوية في المملكة منذ عام 2009م، وذلك من خلال تنفيذ "دراسة عن واقع مراكز الإنتاج الحرفي في الجمعيات الخيرية النسائية". وعلى إثر ذلك نظمت مؤسسة الوليد وجمعية ماجد ورشة عمل تحضيرية لدراسة واقع سوق الحرف والمنتجات اليدوية في المملكة العربية السعودية كأول مرحلة من مراحل التعاون المشترك، وعقدت الورشة بمشاركة فاعلة من ذوي الخبرة في المجال الحرفي من القطاعات الحكومية والجمعيات الخيرية وسيدات ورجال الأعمال المستثمرين في المجال. وتأتي أهمية تلك الدراسة بإعتبار الحرف اليدوية مصدر دخل مهم لشريحة كبيرة من المنتجين، إما من خلال مراكز الإنتاج الحرفي في الجمعيات الخيرية أو الحرفيين المستقلين، وتكمن فرصة إقتصادية مهمة من خلال زيادة حجم هذه الشريحة وزيادة معدل دخل الفرد المنتج فيها، وإنطلاقا من ذلك تهدف الدراسة إلى تطوير دليل خاص بالحرفيين في المملكة عن افضل المنتجات مبيعا والمنافذ الامثل لتسويقها، كما تهدف أيضاً إلى إيجاد افكار لمنتجات وتصاميم جديدة تلقى قبولا في السوق السعودي والعالمي والتي توفر ادوات ومواد إنتاجها للحرفيين. وستعلن مخرجات المرحلة الاولى من الدراسة (جدة، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة) خلال ستة اشهر من الآن، وعلى ضوء المخرجات سيتم تحديد تفاصيل المرحلة الثانية من الدراسة لتشمل المنافذ التسويقية المهمة الأخرى في المملكة. وقد أفاد المهتمين في المجال من مراكز الانتاج الحرفي في الجمعيات الخيرية والحرفيين المستقلين وكبار المسوقين بأهمية مثل هذه الدراسة للارتقاء بمستوى الانتاج الحرفي ومعاصرة متطلبات السوق العالمي والوصول الى المنافسة العالمية.