قالت البريطانية زينة محمد، زوجة عمر بن لادن، نجل زعيم تنظيم "القاعدة" إنها "أُجبرت" على تطليق زوجها أثناء أدائها عمرة رمضان، بسبب "خوفها على حياته". وارتبط عمر وزينة، التي تعرف باسم جين فليكس براون، قبل عام تقريباً، في زواج وصفته أنه كان "جيداً وقوياً بالفعل"، على الرغم من الفارق الكبير في العمر، إذ أنها تبلغ ال 51 سنة، فيما لا يتجاوز عمر زوجها ال27 عاماً. وكانت زينة وهي جدة ل 5 أحفاد، والتي سبق لها الزواج 5 مرات، تعرفت على عمر بن لادن في سبتمبر 2006 أثناء عطلة في هضبة اهرامات الجيزة بمصر. يذكر أن عمر بن لادن كان متزوجا ولديه طفل عمره عامان عندما تعرف على الجدة البريطانية. وبررت زينة موافقتها على الطلاق أنها "غير مستعدة لمشاهدة الرجل الذي أحبه يموت أمام عيني"، مشيرة إلى أن كليهما يخاف على حياته، خاصة أن أسرة زوجها في السعودية تعارض زواجهما، لكونها بريطانية. وقالت لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إنها طلبت الطلاق بعد قضائها أسبوعين مع ابنها دين في ضيافة ابن زعيم "القاعدة"، متحدثة عن تهديدات بالقتل والسجن تم توجيهها إلى زوجها، رجل الأعمال السعودي. وأشارت إلى أن عمر رافقها في رحلة لأداء مناسك العمرة في مكة، وكانت العلاقة بينهما على خير ما يرام، بل إن علاقتها زادت تماسكاً بعد أدائها العمرة. وقالت إنها شاهدت ملامح زوجها وهو يتلقي تلك التهديدات عبر الجوال، ولكنه رفض أن يفصح عن اسم الشخص الذي يهدده على الطرف الآخر. ورفضت زينة أن تشرح طبيعة التهديدات التي يتلقاها عمر من الحكومة أو أقربائه، ولكنها أشارت صراحة إلى أنه بات على وشك الإفلاس، بسبب الارتباط بها، "فقد قُطع عنه الماء والهواء"، وانقطع عنه العملاء في مصنعه للخردة. وأوضحت أن عمر بات يخشى أن يفقد كل أعماله التجارية واتصالاته وأن يزج به في السجن في حال استمرار هذا الزواج. وأكدت زينة: "أحب عمر بالقدر الكافي الذي يسمح لي بتركه". وأوضحت أنها كمسلمة تعرف أن طلاقها غير شرعي، لأنها أجبرت بصورة ما عليه. وقالت إنها ما زالت تحب عمر، وتتواصل معه يوميا عبر الماسنجر، ولا تستطيع أن تحيا بدونه، وحبه يجري في عروقها، مؤكدة أنها "لن تتزوج بعده، وستأخذ حبه معها إلى القبر". وأفادت زينة أنها ستحارب "الطلاق"، الذي وصفته بأنه "غير شرعي"، في المحاكم الشرعية، وستوكل عنها احد المحامين لمتابعة الأمر. وقالت: إن عمر لم يتصل منذ 6 أعوام بوالده بن لادن. ويعتبر زعيم "القاعدة" اخطر المطلوبين في العالم، وقد رصدت واشنطن 50 مليون دولار لمن يرشد عن مكان وجوده". وقالت إنها مشغولة ببرنامج وثائقي تلفزيوني يتعرض لقصة حياتها ستعرضه محطة بريطانية، وفي الوقت ذاته تعد كتابا عن صحراء السعودية، والفترة التي قضتها متجولة في ربوع مكة والمدينة والرياض وجدة. وتحدثت عن إنهائها كتابة عدة فصول من الكتاب، مشيرة إلى أن الأموال التي ستأخذها من الصحافة ستتبرع بها للأعمال الخيرية.