شن الناقد الأكاديمي السعودي الدكتور عبدالله الغذامي هجمة على الليبراليين السعوديين واصفاً إياهم بأنهم لا يحملون مشروعاً فكرياً أو حقيقياً، في حديث خاص ل "العربية" الثلاثاء 14-12-2010. وقال الغذامي إن الليبرالية أضحت هوية من لا هوية له، مشيراً إلى أن الدكتور تركي الحمد والدكتور عبدالرحمن الوابلي تناولا الليبرالية بشكل خاطئ وغير صحيح علميا، وأشار إلى أن الحمد لم يستطع كتابة الليبرالية علمياً. وانتقد الغذامي مسار الليبرالية عالمياً "لارتباطها بالامبريالية بشكل لا يمكننا معه الفصل بينهما"، مبينا أن الممارسات تحت مسمى الليبرالية "ساذجة ومشوشة". وقال إن الليبراليين السعوديين أثبتو لنا أنهم يطالبون بحق التعبير لأنفسهم، ويحرمون الطرف الآخر من هذا الحق نفسه، ونفى الغذامي اعتبار تيار ما أسماهم "المبدعين والكتاب والمثقفين" السعوديين بالليبراليين، لأنهم لا يتعاملون بالليبرالية مع الطرف المخالف لهم، ولا يقدمون صيغة جديدة، وإنما يمارسون إرهابا معاكسا ضد من يحاولون التعارض معهم. وقال إن تسمية "ليبراليين" جاءت من الباحثين الغربيين الذين حاولوا وصف فئة من المجتمع السعودي، لا هي من الطبقة الحاكمة ولا الطبقة المتدينة، ولذلك فهي صفة للفئة التي لا صفة لها، مبينا أن كل الأطروحات التي تنتسب إلى الليبرالية ما هي إلا ردود أفعال لكتاب صحف أكثر من كونها كتابات في صيغة معرفية. ورد الدكتور عبدالرحمن الحبيب على أستاذه الغذامي – كما كرر في حديثه ل "العربية" أكثر من مرة - بأنه كواحد من هؤلاء الليبراليين والتنويريين يختلف معه، موضحا أن من روج مصطلح الليبرالية هو الطرف الآخر، ومشدداً على أن التيارات أطياف عديدة، لكن كونهم تنويريين يحملون هماً إصلاحياً هو المهم. وقال إن الغذامي كان يتكلم بشكل يوحي بأن الحديث موجه نحو أشخاص معينين بينما حقيقة الأمر أن الليبراليين يمين ويسار ووسط، والحديث باعتبارهم فريق واحد ليس أسلوبا منهجيا، نافيا أن يكونوا اتخذوا أسلوب الشدة في التعامل مع الآخر، ومشيرا إلى أن اللييرالي لا يملك سوى شيء واحد هو الفكرة وهو السلاح الأقوى بكل تأكيد كما يصف. وقال إن الليبراليين ليست لديهم مشكلة مع النقد، بل إن عبدالرحمن الوابلي كان من أول من انتقد الليبرالية في مسلسل وكان انتقاده حاداً جداً لليبرالية، ومع ذلك لم يؤثر هذا على كونه ليبرالياً. يذكرأن الدكتور عبدالله الغذامي انتقد الليبرالية في محاضرة مطولة بجامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية الرياض، وهو ما أثار ردود أفعال متباينة بين التأييد والمعارضة. كونوا ما شئتم !! بشرط أن لا تخلفوا نصا شرعيا من أحد الوحيين الكتاب والسنة !! يجب أن توافقوا !! ان كنتم مؤمنين قال تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك ...)