أكد وزير الخارجية الأمير سعودي الفيصل أهمية تدارس السبل الكفيلة بتطوير منظومة العمل العربي المشترك، وذلك في الكلمة التي ألقاها أمام القمة العربية الاستثنائية التي افتتحت في مدينة سرت الليبية أمس. ونقل الفيصل رئيس وفد المملكة في القمة تحيات وتمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى المشاركين فيها. وقال في كلمته "إن مجرد السعي للنهوض بفكرة العمل العربي المشترك يدلل على إدراك وتحسس أمتنا العربية لأبعاد المخاطر والتحديات التي تواجهها وهذا أدى إلى أن يكون هذا الأمر بنداً دائماً في جدول أعمال لقاءاتنا العربية على مختلف مستوياتها". وتابع، إن احترام الالتزامات وأداء الواجبات والتعهدات العربية المشتركة يعتبر مقدمة ضرورية لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها إذا ما أريد لمسيرتنا العربية أن تبلغ أهدافها وتحقق غاياتها، مشيرا إلى مبادرتي ليبيا واليمن للنهوض بالعمل العربي المشترك. وحول رؤية الأمين العام للجامعة عمرو موسى بشأن سياسة الجوار العربي، قال "إننا ننظر إليها باعتبارها نابعة من شعور بتآكل الدور الإقليمي للنظام العربي في محيطه ومركزه مقارنة بتصاعد دور بعض الدول الأخرى ناهيك عن استمرار التحدي الإسرائيلي"". وأضاف "وفقاً للفرضيات التي استند إليها مقترح الأمين العام فإن واقعنا العربي بات يفرض علينا تدشين حقبة جديدة في تاريخ علاقة النظام العربي بمحيطه الجغرافي على اعتبار أن هذا الأمر يقصد من ورائه توفير أساليب وآليات مبتكرة تجعلهم أكثر قدرة على مواجهة التحديات الراهنة والمقبلة واحتواء الأخطار القادمة وإحداث نقلة نوعية في النظام العربي تمنحه الفاعلية والحيوية بدلاً من الركود والجمود". وأوضح "في تقديرنا فإن الخوض في موضوع يتناول ترتيب علاقات النظام العربي الذي مازلنا بصدد ترميمه وإصلاحه مع جوار جغرافي قد لا نكون مهيئين للتعامل معه، هذا الأمر يستوجب التهيئة له جيداً في إطار البيت العربي أولاً". واستطرد "بناءً عليه فإن بلادي ترى أن من المصلحة التركيز مرحلياً على سبل النهوض والارتقاء بالعمل العربي ليكون بالفعل والممارسة عملاً مشتركاً وفاعلاً ومؤثراً على الصعيدين العربي والدولي". وأضاف "صحيح أن غياب الدور العربي الفاعل والمؤثر خلق فراغاً استراتيجياً يتم استغلاله من قبل العديد من الدول المجاورة، غير أنني أرى أن إصلاح هذا النظام يستدعي منا بالدرجة الأولى تفعيل التعاون العربي من خلال تقوية مؤسسة جامعة الدول العربية، ويستدعي ذلك أيضاً تمكين الأعضاء الراغبين من الالتزام بتطوير العمل العربي المشترك دون عرقلة وإعاقة من الأطراف غير الملتزمة بحيث لا يبقى العمل العربي المشترك حبيساً لتوافقات الحد الأدنى". وقال الفيصل "من هذا المنطلق فإننا ندعو إلى الرجوع إلى مضامين وثيقة العهد والوفاق التي اتفقنا عليها في قمة تونس ووضع ما تبنيناه من رؤى وأفكار موضع التطبيق العملي مع إمكانية تطويرها أو تعديلها على النحو الذي يكفل زيادة فعالية نظامنا العربي ويجعلها أكثر تأهيلاً لبلورة سياسة جوار عربي تكتسب عندها العلاقات مع دول الجوار البعد الاستراتيجي المنشود". وحول السودان قال "لا بد لنا أن نشير إلى ما يجري في السودان البلد العربي العضو في جامعتنا والمهدد بالتقسيم، فلا يمكن تبرير بقاء أعضاء جامعة الدول العربية على الحياد تجاه ما يحصل في السودان خاصة وأننا على أبواب اجتماع عربي أفريقي ما يحتم علينا السعي لمعالجة هذا الوضع في إطار من التضامن العربي الأفريقي". وأضاف "إن خطر الانفصال لا يمكن أن يحقق معه أي مصلحة للسودان ومصلحة الطرفين في نظرنا أن نساعد السودان على تخطي هذه المخاطر بأن يكون الاستفتاء نزيه لا تمارس فيه ضغوط قد تؤدي لا سمح الله، إلى نتائج لا تحمد عقباها ولذلك نأمل ان يكون هناك موقف عربي إفريقي مشترك يشكل بداية لعهد جديد من التضامن بين الطرفين. امير امير وزير وزير رجل رجل مخلص مخلص صادق صادق يا ابا فيصل يصعب توصيفك خذها مني يا بطل قا لى تعالى(((سيما هم في وجوههم اني احبك ف لله وماشاء الله وتبارك الله يحفظك ربي لك من كل قلب الدعوة إلى التضامن العربي .. ونبذ الخلافات العربية .. و وحدة الصف ... والتلاحم... والشجب والأستنكار ... والوحدة العربية التي لم ولن تتحقق.. كل هذه الكلمات وهذه العبارات سمعناها منذ 60 عام والعالم العربي في انحدار وهذه الكلمات تتكرر... انا كمواطن عادي اعتقد إن الشباب العربي الذي اعتنقد افكار منظمة القاعدة .. دفعه الأحباط من القادة العرب مما جعله يبحث عن اي افكار جديدة . والله ولي العلم..