استيقظت المنطقة الشرقية صباح امس الأول على اثر الصدمة التي لحقت بالعائلة المكلومة بعد حريق شقتهم في حي الجلوية والذي اسفر عنه وفاة جميع أفراداها ونجاة رب الاسرة وأصغر طفل وبنت نامت خارج المنزل.الحادثة بدأت عند الساعة التاسعة و12 دقيقة صباح يوم الاحد حيث تلقت غرفة العمليات اتصالين وتحركات فرقتان داخل الشقة كان الزوج نائما في غرفة زوجته الثانية بينما كانت الزوجتان والاولاد في صالة المنزل يتابعون التلفزيون، الاسرة مكونة من الزوج محمد حسين معنقي وزوجتين وابنتين و5 اولاد الزوجتان حاملان احداهما في الشهر السادس والاخرى في الثالث والبيت مكون من غرفتي نوم وصالة ومجلس ومطبخ ومستودع ودخلت الزوجة الثانية لتوقظ الزوج بسبب انقطاع التيار الكهربائي الزوج خرج من الغرفة ورأى النار تشتعل من عداد الكهرباء الداخلي ومن كنبة الصالة وبدأ الدخان يتصاعد بكثافة حتى حجب الرؤية وغطى المكان، الزوجتان هربتا مع الابناء الى غرفة نوم داخلية مغلقة نوافذها بشباك حديد وكانتا على ثقة بأن الدخان لن يصل وتعتقدان انهن في مكان آمن الزوج بدأ يدور في الشقة ويبحث عن مفتاحه او الجوال ولكن الوقت بدأ ينفذ على الجميع وازدادت ألسنة اللهب حتى وصلت الى السقف المغطى بسقف مستعار (آر مسترنق) من نوعية رديئة ساهمت في كثافة الدخان وانبثاق غازات خانقة. الأسرة في الداخل بدأت تودع الحياة الواحد تلو الاخر حيث توفيت الزوجة الاولى على سريرها والثانية على الارض والاطفال في ممرات الغرف والبنت ماتت خلف باب الحمام الاب يصرخ في انحاء المنزل حاصرته النيران والدخان من كل مكان تذكر ان لديه مخزنا يطل على الشارع وكان الباب المؤدي اليه مغلقا كسر النافذة وخرج منها وتسببت في قطع احدى اوردة اليد وخرج من النافذة يصرخ ويستغيث في هذه اللحظة وجراء النزف والدخان فقد وعيه وأغمي عليه وسقط من فتحة المكيف عندما سقط على الارض أنقذه احد جيرانه وجره الى وسط الشارع ثم اركبه سيارته ونقله الى المستشفى. ثم حضرت بعد ذلك فرق الدفاع المدني والتي اخرجت 4 اطفال احياء ووجدت الزوجتين واثنين من الاطفال فارقا الحياة احدهما كانت الرضاعة في فمه. من الحادث الحالة المادية لرب الاسرة سيئة بحسب افادة زملائه بالعمل والذين يقومون بجمع اموال لمساعدته بين الحين والاخر. حروق سطحية في ايادي الزوجتين لملامسة اشياء ساخنة. الزوج اقترض ما قيمته 54 ريالا من البقالة المجاورة لشراء حليب واغراض اطفال في الساعة 12 من الليلة السابقة للكارثة. الزوج خرج الى الخارج بالسترة وهو ملطخ بالدماء. الصراخ استمر قرابة الساعة بعدها اختفى. شركة الكهرباء قامت بالصاق اشعار فصل التيار بعد وقوع الحادثة. قيمة فاتورة الكهرباء التي تسببت في قطع التيار الكهربائي 9000 ريال. حالة الزوج مستقرة في حين حالة اصغر طفل حرجة. الزوج يعمل لدى جهة أمنية بالدمام. عدد من اطفال الاسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة (صم وبكم). وصفه رئيسه المباشر في العمل بانه على خلق كبير ومتدين وملتزم بعمله. زاره كل من اللواء سعد الثبيتي مدير شرطة الشرقية واللواء حامد الجعيد قائد دوريات الامن والعقيد عبدالعزيز الحوشان. خصصت الشؤون الصحية اخصائيين نفسيين واجتماعيين للتعامل مع الاب الذي حتى الان لم يعلم بوفاة احد من اسرته . لاحول ولاقوة إلابالله الله ينزل عليه السكينة 'ورحم الله زوجاته وابنائه وحسبي الله ونعم الوكيل على منتسبب بهذه المصيبة... انالله وانا اليه راجعون الله يرحم موتانا وموتا كل امسلمين آمين. والله يشفيه ويشفي الطفل وعوضها الله فيه ان شاء الله الله يرحمهم ويغمد روحهم الجنة ويصبر والدهم انا لله وانا إليه راجعون لا حول ولا قوة الا بالله رحمهم الله واعان الله والدهم على مصيبته لكن للعلم الدفاع المندي في نفس الحي ومع ذلك ماجاء الامتاخر من المسؤول ؟؟؟؟