تناولت حلقات نقاش وجلسات عمل مكثفة تواصلت على مدار يوميين متتاليين نهاية الأسبوع الماضي "الثلاثاء والأربعاء" واقع ومستقبل محلات الحلاقة ومراكز التجميل و ارتباطها في صحة الإنسان وانتقال العدوى والإمراض ، و استشراف مستقبل أفضل لواقع الإشراف عليها. وذلك في ورشة العمل التي نظمتها أمانة منطقة القصيم و حملت عنوان ( أدوات الحلاقة وصحة الإنسان ) حيث تناول المراقبين والمختصين في الرقابة الصحية بالإدارة العامة لصحة البيئة و بلديات منطقة القصيم والمشاركين جرعات تثقيفية عبر الجلسات التي تحدث فيها الدكتور عادل بن عبدالعزيز الرصيص عن الأمراض المنقولة بأدوات الحلاقة والتجميل عبر شرح تفصيلي و معمق لأبرز الأمراض وطرق الانتقال و الوقاية و الطرق المثلى للتطهير و التنظيف و التعقيم و الفروق بينها ، كما تحدث في الورشة الأستاذ الدكتور شوكت عبداللطيف عن أهمية التركيز على عملية التعقيم و التطهير للمواد و الأدوات المستخدمة للتقليل من المخاطر التي قد تحيط بالكم الكبير القاصد لمراكز الحلاقة والتجميل كما تطرق إلى أهمية الوعي لدى المواطنين و رواد المحلات و ضرورة تكثيف الحملات التوعوية من قبل الجهات المسئولة عن هذا الأمر مستعرضا بعض الأدوات الحديثة للتعقيم و التي تتمتع بسهولة الاستخدام. من جهته تناول أخصائي صحة المجتمع محمد بن عبدالله الشارخ مواصفات المراقب المثالي عبر تشخيص لطبيعة العلاقة الحالية بين المراقب الصحي و العاملين في مجال الحلاقة كما تحدث عن المواصفات المطلوبة في الحلاقين وضرورة أن يكون العامل في هذا المجال على درجة من التأهيل وحاصل على مؤهل من معهد أو جهة تدريبية في هذا المجال وفق إجراءات تضمن الوجود الفعلي لعملية التأهيل وإخضاعه لاختبار تأهيل في المملكة قبل منحه رخصة مزاولة المهنة و كذلك إلزامه في الالتحاق بدورات سنوية تقام من اجل ذلك . هذا وشهدت الورشة تكريم وكيل أمين منطقة القصيم للخدمات المهندس صالح بن أحمد الأحمد للمشاركين والرعاة ، وأثمرت الورشة مجموعة من التوصيات المعززة لجودة العمل في هذا الاتجاه وتدعم الخطوات الكبيرة التي اتخذتها أمانة منطقة القصيم في الفترة الأخيرة.