انطلقت أمس فعاليات ورشة عمل الرقابة الصحية على محلات الحلاقة التي تقيمها أمانة محافظة جدة بالتعاون مع احدى المؤسسات الوطنية تحت رعاية وزارة الشؤون البلدية والقروية بمشاركة المختصين من أمانات وبلديات المملكة تحت عنوان (الحلاقة الصحية بين الأدوات والإرشادات والسلوكيات) وذلك بفندق الويستون بمحافظة جدة . وألقى في بداية الورشة وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لشؤون البلدية يوسف بن صالح السيف كلمة أوضح فيها أن الورشة تأتي في إطار الإستراتيجية التدريبية التي رسمتها الوكالة وحددت لها عدداً من الأهداف منها الرقي بالخدمات البلدية من خلال رفع مدارك العاملين في الرقابة الصحية والتركيز على رقابة محلات الحلاقة وتشخيص واقع تلك المحلات والعاملين بها والأدوات المستخدمة في تقديم الخدمة من خلالها فضلا عن تزويد المراقبين بأحدث المعلومات والتطورات في العملية الرقابية . وأشار السيف أن الوكالة أعطت التدريب أولوية في خططها وإستراتيجيتها التي رسمتها بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية مطالباً المراقبين بضرورة تطبيق ما يتعلمونه ميدانيا على اعتبار أنهم ركيزة أساسية تسهم في الرقي بما يقدم من خدمات للمواطنين . وأشار إلى أنه تم استحداث برامج جديدة منها برنامج المراقب المتميز الذي يهدف إلى مكافأة المراقب المجتهد في عمله ويعتمد على اختيار مراقب متميز في كل أمانة وآخر من إحدى البلديات المرتبطة بها وذلك بالتنسيق مع الإدارة المختصة والأمانة لتكريمه. وشدد على ضرورة التزام هذه المحلات بالاشتراطات الصحية محذرا من ضعف الإجراءات الوقائية ما يجعل هذه الصوالين عرضة لانتقال الأمراض . من جهته أكد مدير المؤسسة الراعية للورشة بدر بن إبراهيم الجفالي أن اهتمام وزارة الشؤون البلدية والقروية يأتي انطلاقاً من دورها الرائد في الحفاظ على صحة المواطنين بشتى الطرق . وقال (إننا كقطاع خاص شركاء مع القطاع الحكومي فيما يتعلق بالقطاع الخدمي) مشيرا إلى أن القطاع الخاص أثبت بالفعل أنه جدير بأن يكون شريك في تحقيق المهام الموكلة وبنجاح يحسب له. واستعرض بعض التجارب التي أثبتت أن الاستخدام الواحد لأدوات (الحلاقة) يحد من انتقال الأمراض. من جانبه استعرض المشرف على التوعية الصحية في وزارة الصحة والمستشار غير المتفرغ لمنظمة الصحة العالمية الدكتور عبدالرحمن يحيى القحطاني المحور الأول تحت عنوان (العدوى والطرق المستخدمة في التعقيم والتطهير للأدوات واشتراطات العاملين) أهم طرق انتقال العدوى والتي يمكن أن تحدث عن طريق الدم وسوائل الجسم الأخرى والأغشية المخاطية. وأوضح أن طرق انتقال العدوى في محلات الحلاقة تكمن في استخدام أدوات ملوثة بالدم أو بعض سوائل الجسم ولمس الأسطح الملوثة بالميكروب وملامسة الجسم المفتوح بأدوات أو يد ملوثة بالميكروب كما أنها يمكن أن تنتقل عن طريق التنفس والسعال والعطاس مضيفاً أن أبرز النقاط المحتملة لانتقال العدوى في محلات الحلاقة ومراكز التجميل النسائية تتمثل في الأمواس وملاقط الشعر والمقصات والمناشف والأغطية الملوثة والكريمات والسوائل عند استخدامها بطريقة غير آمنة. وشدد على أن أهم الاشتراطات الصحية للوقاية والحد من انتشار العدوى في صوالين الحلاقة هي الاشتراطات المتعلقة باستخدام الأدوات وتطهيرها وتعقيمها واستخدام الأدوات ذات الاستعمال الواحد وكذلك الاشتراطات المتعلقة باستخدام المواد بطريقة آمنة والاشتراطات المتعلقة بنظافة موقع العمل وسلامة العاملين. وطالب في التوصيات بضرورة تطوير الاشتراطات الصحية في وزارة الشؤون البلدية والقروية وترجمتها لعدة لغات خاصة فيا يتعلق بالأدوات ذات الاستخدام الواحد ودراسة وتقييم تجربة أمانة الرياض حول الاشتراطات الصحية في الصوالين التي تتضمن توفير الأدوات ذات الاستخدام الواحد وبرنامجاً للتوعية باستخدام الأدوات الخاصة بالعميل وذات الاستخدام الواحد وإنشاء موقع الكتروني للتوعية بطرق الوقاية من العدوى في صوالين الحلاقة والتجميل.