فنّد السفير السعودي لدى ألمانيا الدكتور أسامة شبكشي ما تناقلته وسائل إعلام ألمانية حول اتهام الحكومة الألمانية الخميس الماضي لأحد مواطنيها ب «العمالة» لمصلحة السعودية. وقال في تصريحات هاتفية ل «الحياة» أمس: «لم نتلق من أية جهة ألمانية ما يفيد باشتباه الحكومة الألمانية بوجود عميل ألماني على أراضيها يعمل لمصلحة السعودية، وهو ما يجعل الخبر عارياً عن الصحة وبعيداً عن الصدقية». وكانت مواقع إخبارية ألمانية تناقلت خبراً مفاده بأن مواطناً ألمانياً يبلغ من العمر (73 عاماً)، كان يقوم بتجميع تقارير إعلامية للسعودية ما بين الفترة 2003 و2007، يحوي ما ينشر في الصحافة الألمانية في مقابل مبالغ مالية وامتيازات أخرى. ونفى السفير شبكشي تلك المزاعم، لافتاً إلى ان سفارته لا تستعين بأي مواطن ألماني من غير منسوبيها في إعداد تقارير إخبارية يومية ترصد ما تنشره الصحافة الألمانية. وقال: «لدينا في السفارة قسم إعلامي من السعوديين يرصدون ما يهم السعودية مما ينشر في الإعلام الألماني المكتوب وغيره، شأننا في ذلك شأن السفارات الأخرى، ولسنا بحاجة إلى الاستعانة بشخص من خارجها بهذا الخصوص». وأضاف: «لو كان الخبر صحيحاً لتم إبلاغنا فوراً، وأنا شخصياً كنت الجمعة الماضي مع رفقة مساعد وزير الخارجية الألماني، ولم يبلغني بأي شيء». وبدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم السفارة الألمانية في الرياض جورج كلوسمان في حديث إلى «الحياة»، أن خارجية بلاده لم تتلق بلاغاً بالأمر على خلفية نشر الخبر في صحف ومواقع إخبارية». ومن جهته، استغرب مصدر ديبلوماسي (فضل عدم الكشف عن اسمه إدراج رصد ما ينشر في الصحف ضمن بنود العمالة للدول لكونه متاح للجميع، مشيراً إلى ان ضمن ما جاء في التهم الموجهة إلى العميل المزعوم إعداد تقارير يومية عما ينشر في الصحافة الألمانية ومواقع الإنترنت عن السعودية والقضايا التي تدخل ضمن اهتماماتها، وقال: «في أية سفارة لأية دولة يقوم موظفون في السفارة برصد ما ينشر في الصحافة المحلية من أخبار وتقارير وغيرها، مما يدخل ضمن اهتمامات بلادهم، ويعدون تقارير يومية أو أسبوعية بهذا الخصوص، وفي أحيان كثيرة يستعينون بمواطني تلك الدول لتفادي الأخطاء التي قد يتعرض لها قسم الترجمة لديهم»، وأضاف: «غالبية السفارات الغربية في السعودية وغيرها تستعين بعرب من أجل رصد ما ينشر في الصحف السعودية من أخبار تهم بلادهم، معتقداً بأن الخبر ليس صحيحاً، وان حدث ذلك فهو أمر مضحك».