يصطدم المنتخب السعودي، غدًا الأربعاء، بنظيره الكوري الشمالي في الجولة الثانية للمجموعة الثانية من بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم المقامة حاليًّا في أستراليا، في لقاء نطلق عليه لقاء الجريحين. وتلقت السعودية هزيمة من الصين في الجولة الأولى بهدف دون رد. وبالنتيجة ذاتها، خسر منتخب كوريا الشمالية من أوزباكستان. وسيودّع الخاسر من لقاء الغد البطولة القارية، لتكون مباراته الأخيرة في مرحلة المجموعات لا جدوى منها. وسيخوض الأخضر مواجهته الثانية من دون أفضل لاعب آسيوي لعام 2014 ناصر الشمراني الذي تعرض لإصابة أبعدته عن المشاركة في النهائيات قبل المباراة الأولى. ويدخل الروماني أولاريو كوزمين مدرب المنتخب السعودي المباراة الثانية الرسمية له، وهو يدرك تمامًا أن هناك الملايين ينتظرون الانتصار الأول له مع الأخضر بعد أن مُنِي بالخسارة في مباراتيه الوديتين أمام البحرين وكوريا الجنوبية، ثم الصين في افتتاحية أمم آسيا. ومن المرجح أن المدرب الروماني سيتحفظ مع بداية المباراة، دون المغامرة على فتح اللعب، مع تكثيف أكبر عدد من اللاعبين في منطقة وسط الملعب لفرض سيطرته عليها، مع التركيز على الضغط على حامل الكرة وإغلاق كافة المنافذ الدفاعية أمام الهجوم الكوري الشمالي. وسيكون نايف هزازي، ونواف العابد، وسلمان الفرج الأوراق الرابحة التي سيعتمد عليها كوزمين في موقعة الغد. على الجانب الآخر، يسعى المنتخب الكوري الشمالي إلى تحقيق المفاجأة، ومحاولة عبور "الأخضر" السعودي. ومشكلة الفريق لا تنحصر في قوة المواجهات التي تنتظره في البطولة الآسيوية، بل تمتد إلى التغيير الطارئ في إدارته الفنية قبل أيام من البطولة؛ حيث جاء قرار الاتحاد الآسيوي للعبة بإيقاف المدرب يون جونج سو عن التدريب لمدة 12 شهرًا ليضع الفريق في مأزق حقيقي قبل خوض البطولة القارية. ومع تأكد غياب سو عن البطولة الآسيوية المرتقبة في أستراليا، لجأ اتحاد كوريا الشمالية للعبة إلى إعادة المدرب جو تونج سوب الذي كان مدربًا للفريق في النسخة الماضية من كأس آسيا؛ عندما تعادل مع المنتخب الإماراتي في المباراة الأولى، لكنه خسر المباراتين التاليتين أمام إيران والعراق. ويدرك سوب نقاط القوة والضعف في الفريق جيدًا، كما سبق له العمل مع عدد كبير من لاعبي المنتخب الكوري الشمالي، لكنه سيكون بحاجة إلى مساعدة اللاعبين البارزين بالفريق من أجل اجتياز عقبة الوقت الضيق للاستعداد قبل البطولة؛ حيث سيكون الاعتماد على أحد الأعمدة الأساسية، وهو باك نام تشول الفائز بلقب أفضل لاعب في بطولة كأس التحدي عام 2012.