كشفت دراسة صادرة عن فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير، أن عوائد استضافة المنطقة لملتقى التراث الوطني العمراني من 9 إلى 12 صفر الماضي، تجاوزت 15 مليون ريال. وقال المدير العام للهيئة بالمنطقة المهندس محمد العمرة، إن الدراسة بيَّنت أن نسبة إشغال منشآت الإيواء، خلال فترة الملتقى، بلغت 90%، بتكلفة أكثر من 2.5 مليون ريال في أكثر من 50 منشأة، تزامنًا مع إطلاق الملتقى العديد من المبادرات؛ أهمها على صعيد المنطقة "تطوير 61 قرية تراثية". وسجَّلت الخطوط السعودية الجوية أكثر من 500 زائر وزائرة (رسميين) للمنطقة خلال الملتقى، ولم تقتصر الفائدة على الخطوط، بل نالت وكالات السفر والسياحة حظها بتنظيم العديد من الجولات السياحية لزيارة المتاحف والقرى التراثية، وشاركت أكثر من 40 أسرة منتجة في مختلفة المواقع. وأكدت الدراسة أن الأسواق الشعبية في المدينة، كسوق الثلاثاء والأسواق الموجودة على الطرق السياحية؛ شهدت انتعاشًا اقتصاديًّا، كحال عدد من المحافظات التي استقبلت وفود الملتقى، مثل محافظات رجال ألمع، وتنومة، والنماص، وبلقرن، وخميس مشيط. كما ذكرت أن الملتقى وظف أكثر من 300 شاب من مجلس شباب عسير ما بين الاستقبال والمواصلات والتنظيم؛ ما أدى إلى ولادة فكرة تبني أول مشروع شركة تنظيم معارض ومؤتمرات في منطقة عسير لهؤلاء الشباب والشابات بالمجلس.