كشف وزير خارجية تركيا "مولود جاويش أوغلو" -اليوم الإثنين (12 يناير)- عن خط سير حياة بومدين، التي يشتبه في تورطها مع مسلحين في هجمات باريس التي راح ضحيتها 17 شخصًا. وأكد "أوغلو" أن بومدين -جزائرية الأصل (26 عامًا)- عبرت من تركيا إلى سوريا في الثامن من يناير الجاري. وقال "جاويش أوغلو"، إن بومدين وصلت إلى إسطنبول قادمة من مدريد في الثاني من يناير، مؤكدًا عدم تلقي تركيا أي طلب من باريس بمنع دخولها، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول. وأضاف: "الكاميرات الموجودة في المطار، سجلت وصول بومدين إلى تركيا في التاريخ المذكور". مضيفًا أنها أقامت مع شخص في فندق في منطقة "قاضي كوي" بإسطنبول، وأن المعلومات المستقاة من هاتفها المحمول، أظهرت عبورها إلى سوريا في الثامن من الشهر الجاري. وتشير هذه التواريخ إلى أن "بومدين" وصلت إلى تركيا قبل وقوع أعمال العنف في باريس، وغادرتها إلى سوريا، بينما كان المهاجمون ما زالوا طلقاء. وأطلقت السلطات الفرنسية عملية بحث عن "بومدين"، بعد أن قتلت شرطة مكافحة الإرهاب، شريكها "أميدي كوليبالي"، إثر اقتحام متجر لبيع الأطعمة اليهودية لتحرير رهائن يحتجزهم في الداخل. ووصفت الشرطة بومدين بأنها خطيرة ومسلحة. يذكر أن 17 شخصًا بينهم صحفيون ورجال شرطة، قتلوا في ثلاثة أيام من أعمال عنف، بدأت بإطلاق النار على صحيفة "شارلي إبدو" الساخرة، يوم الأربعاء السابع من يناير، وانتهت باحتجاز رهائن في متجر يبيع أطعمة يهودية يوم الجمعة؛ حيث قتل أربع رهائن. وقتل ثلاثة مسلحين وحدث التباس في البداية بشأن وجود بومدين في المتجر حين داهمته الشرطة، أم أنها هربت. وفي صورة رسمية وزعتها الشرطة الفرنسية لبومدين، ظهرت امرأة شابة ذات شعر داكن طويل. كما نشرت وسائل الإعلام الفرنسية صورًا أخرى، زعمت أنها لبومدين وهي ترتدي النقاب وتحمل سلاحًا، وقالت إن هذه الصورة التقطت لها وهي تشارك في معسكر تدريبي في منطقة كانتال الجبلية. وذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن بومدين هي واحدة من سبعة أولاد، توفيت والدتها في صغرها، وكافح والدها -عامل توصيل الطلبات- لإعالة عائلته ورعايتها. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن بومدين خسرت عملها كأمينة صندوق، عندما اعتنقت الإسلام، وبدأت ارتداء النقاب.