نفى المهندس "شعيل بن جار الله العايض" -رئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد بمجلس الغرف السعودية- ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، من انخفاض أسعار حديد التسليح بنسبة 40%، ووصول سعره إلى 1800 ريال للطن، مؤكدًا أن أسعار الحديد للمستهلك لا تزال تتراوح بين 2400 ريال و2500 ريال للطن. وحذر "العايض" المستهلك من شراء أنواع مغشوشة من الحديد الرديء، سواء المحلي أو المستورد منه، والتي دخلت السوق السعودية، وتباع بأسعار -ربما- أقل من أسعار المصانع المعتمدة، وأن عواقب هذا الاستخدام ستكون سيئة على الوطن والمواطن، لافتًا إلى أن إنتاج المصانع الوطنية المعتمدة، المعروفة بجودتها العالية وكفاءة استخدامها، لا يزال محافظًا على أسعاره الحالية دون تخفيض. وأشار "العايض" إلى أنه تم –مؤخرًا- تشكيل فريق عمل لمتابعة عملية إغراق السوق السعودية بمنتجات الحديد، وبخاصة الرديئة منها، وذلك لما لهذه القضية من تأثير كبير على المستهلكين والصناعة الوطنية والمستثمرين الوطنيين. وأعرب "العايض" عن أمله -من الجهات الرسمية ذات العلاقة- أخذ الحيطة والحذر، واتخاذ جميع الوسائل والتدابير اللازمة لمنع دخول هذه الأنواع الرديئة من الحديد. وأوضح أن المملكة مقبلة على مشاريع عملاقة في القطاعين الحكومي والخاص، بدعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتوقع نموًّا في استهلاك حديد التسليح هذا العام، مؤكدًّا أن المملكة لم تفتح باب تصدير حديد التسليح حتى الآن، وأن الأمر لا يزال قيد الدراسة في الوزارة، ويأمل أن تصدر الموافقة قريبًا ولو بشكل مقنن، مثمنًا جهود وزارة التجارة والصناعة في تذليل العقبات أمام المصانع الوطنية، وحرصها على المصلحة المشتركة، ضمانًا لحماية المستهلك، الذي هو في الواقع هدف التنمية.