بعد ساعات من تعليق بعض الصفحات المنتمية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بتغريدات تؤكد مسؤوليتها عن هذا الحادث وإطلاقها لهاشتاج "انتقمنا للرسول"، نقلت تقارير إخبارية عن مصادر في المخابرات اليمنية تلميحات ربما تشير لتورط تنظيم القاعدة في بلاد اليمن . قال مصدر كبير في المخابرات اليمنية ل "رويترز"، الجمعة (9 يناير 2015)، إن سعيد كواشي أحد الشقيقين المتهمين بتنفيذ الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية، قابل خلال فترة قضاها في اليمن عام 2011 القيادي البارز في القاعدة رجل الدين الراحل أنور العولقي. وأشارت مصادر أمريكية وأوروبية قريبة من التحقيقات في الهجوم على مقر شارلي إيبدو في باريس، أن كواشي أحد الشقيقين اللذين يشتبه بتورطهما في الهجوم زار اليمن في 2011 للتدرب مع متشددين تابعين للقاعدة. وقال المصدر اليمني، إن كواشي (34 عاما) كان من بين عدد من الأجانب جاءوا إلى اليمن من أجل تلقي دراسة دينية. وأضاف: "ليس لدينا معلومات مؤكدة عن تلقيه تدريبا من القاعدة؛ لكن ما هو مؤكد أنه قابل العولقي في شبوة". وتابع: "من الممكن أن يكون تلقَّى تدريبا في واحدة من المناطق العديدة التي لا تخضع لسيطرة السلطات في اليمن منذ 2011". وقالت مصادر بمخابرات غربية، إنه بعد أن عاد سعيد كواشي إلى فرنسا من اليمن بدا أن الشقيقين تجنبا أي أنشطة ربما تجتذب اهتمام أجهزة الأمن والمخابرات الفرنسية. وأضافت المصادر، أنه في الشهور السابقة على هجوم الأربعاء لم تكن وكالات مكافحة الإرهاب الفرنسية تعتبر الرجلين هدفين لهما أولوية رغم أن ألمانيا قالت في وقت لاحق إن الشقيقين كان مدرجين على قائمة مراقبة أوروبية. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير إن القائمة التي تضم اسميهما وضعتها الدول المشاركة في منطقة السفر دون جوازات التي تعرف بشنجن وهي قائمة يستعملها حرس الحدود والشرطة ومسؤولون آخرون. وأضاف الوزير في مقتطف مسبق من مقابلة ستذيعها الإذاعة الألمانية العامة (أيه.آر.دي) يوم الأحد "كانا مسجلين للمراقبة السرية." وقالت مصادر حكومية أمريكية إن سعيد كواشي وشقيقه شريف وضعا في اثنتين من قواعد البيانات الأمنية الأمريكية هما قاعدة بيانات شديدة السرية لمكافحة الإرهاب تحتوي على معلومات بشأن 1.2 مليون مشتبه به محتمل وقائمة أصغر كثيرا "لحظر الطيران" يحتفظ بها مركز مراقبة الإرهابيين. وذكرت محطة تليفزيون (أيه.بي.سي نيوز) أن الشقيقين موضوعان في قوائم قاعدتي البيانات منذ "سنوات". وقال ديف جولي، المتحدث باسم مراكز مراقبة الإرهابيين، إنه لا يمكن أن يؤكد أو ينفي أن الشقيقين وضعا في قوائم قواعد بيانات مكافحة الإرهاب. ويعتقد محققون أن مقتل العولقي ربما أسهم في قرار الشقيقين الابتعاد عن الأنظار؛ لكن محققين آخرين يقولون إن من السابق لأوانه الوصول إلى مثل هذه النتيجة. واعتبر العولقي الذي كان خبيرا بالإنترنت مؤثرا في مجال التجنيد الدولي للقاعدة.