أكد الدكتور "عبدالله المسند" -الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم- أن لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة بالسعودية، اعتمدت تسمية العاصفة الثلجية الحالية ب"هدى"، وذلك بالتنسيق مع الدوائر المهتمة والمختصة بالأرصاد في الأردن وفي غيرها. وأشار المسند -في تصريحات ل(عاجل)- إلى أن النظام المناخي الحالي يشهد تواجد منخفضين؛ الأول سطحي، والثاني علوي قطبي، عندها تحدث حالة من عدم الاستقرار الجوي القوية في المنطقة، منبها إلى أن حالة "هدى" الجوية ليست ثلجية محضة، بل نظام جوي فيه السحب والمطر والثلج والبرّد والرياح العاتية المثيرة للغبار، حيث فوجئ البعض بنشوء عواصف غبارية شمال السعودية وغرب العراق وشرق الأردن اليوم، حتى الآن، ومتوقع غدًا، وذلك مع وقُبيل العاصفة الثلجية، وهذا أمر قد حذرت المراصد منه قبل نحو أسبوع، بسبب جفاف الأرض وشدة سرعة الرياح. وتوقع أن تستمر الرياح الشمالية والشمالية الغربية في شدتها، والمتمثلة بالجبهة الباردة والمخفضة للحرارة والمثيرة للغبار حتى مساء الخميس، وستؤثر على السعودية خاصة شرقها، إضافة إلى الكويت والبحرين وقطر، وعليه ستكون مياه الخليج العربي مضطربة؛ وعليه نهيب بالصيادين عدم الدخول للبحر، خاصة يوم غد الخميس. وأوضح أن الصقيع سيتشكل لبضعة أيام في الشمال والوسط من المملكة، وعليه نُهيب بالمزارعين والرعاة أخذ الحيطة. ووفقًا لآخر التنبؤات الجوية، فالثلوج الخفيفة قد تسقط على طريف وما حولها يومي الجمعة والأحد. بينما قمم مرتفعات مدين الخميس والجمعة وذروة البرد في شمال المملكة، ستكون يوم السبت والأحد، بينما في الوسطى والشرقية يوم الأحد، ولا تغير يُذكر في بقية المناطق، كما آمل من وزارة التربية والتعليم إبقاء تأخير بدء الاختبارات اليومية حتى نهاية الأسبوع القادم، حيث متوقع أن تستمر موجة البرد طول أيام الأسبوع القادم، ولكن تخفّ حدتها منتصف الأسبوع. وأكد أن طريف وما حولها تتعرض -أكثر من غيرها- لسقوط الثلوج، مقارنة بالمناطق الأخرى من المملكة، ليس لأنها مرتفعة عن سطح البحر أكثر من حائل -على سبيل المثال- ولكن العامل المؤثر هنا، هو كون طريف تقع أقصى الشمال السعودي، وبذلك تكون أقرب المدن السعودية من الكتل الهوائية الباردة جدًّا على مستوى طبقة 500 و850 هكتوباسكال، وكذلك مستوى السطح، والتي تتشكل متزامنة مع منخفضات جوية قطبية علوية عميقة، كما في حالة "هدى" الحالية. وبين المسند أن الثلج ينزل عندما تكون درجة الحرارة الجوية منخفضة جدًّا، ووجود رطوبة جوية على هيئة ذرات كريستالية مجهرية، تكونت حول ذرة صلبة من الهباء العالق بالأجواء، وعندما تتصادم مع بعضها تكبر وتثقل، ثم تسقط على هيئة ثلج كالقطن، وفي الواقع فإن الأمطار تنزل أحيانًا على هيئة ثلج، عندما تكون الحرارة درجتين فأقل، ولكن عندما تلامس طبقة هوائية درجة حرارتها أعلى من درجتين تذوب فتصبح قطرة سائلة.