قامت عضوات من مجلس الشورى وأكاديميات بجامعة نورة وجامعة الملك سعود والجامعة الإلكترونية وجامعة شقراء، بزيارة لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية صباح يوم الخميس (1 يناير 2015)؛ تلبية لدعوة المركز بهدف الاطلاع- عن قرب- على مهام وأهداف مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، كما زرن سجن المباحث العامة بالحائر، تلبية لرغبتهن، حيث استمرت زيارتهن للساعة العاشرة والنصف مساءً . واستمع الوفد الزائر من القائمين على المركز عن الأهداف الرئيسة التي أنشئ من أجلها المركز والمتمثلة في نشر مفهوم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والأفكار المنحرفة، وتحقيق التوازن الفكري والنفسي والاجتماعي لدى الفئات المستهدفة. كما يهدف المركز لإبراز دور المملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي للأفكار المنحرفة والضالة، ورعاية وإصلاح أبنائها، والإسهام في جهود المملكة الوقائية للتصدي للأفكار المتطرفة والمنحرفة، والتعرف على نوعية الانحرافات الفكرية الموجودة لدى الفئات المستهدفة والعمل على تأهيلهم للاندماج التدريجي في المجتمع ورعايتهم والتواصل مع أسرهم وتقديم المساعدة لهم وفق برامج تكاملية ترتكز على برنامج المناصحة وبرنامج الرعاية والتأهيل وبرنامج الرعاية اللاحقة، إضافة للتعريف بدور العاملين في تنفيذ تلك البرامج وهم أكاديميون على مستوى عال من الخبرة والكفاءة تم استقطابهم من الجامعات والمراكز التدريبية باستعراض أهداف كل برنامج والوسائل المعينة لتحقيقها سواء الشرعية أو الاجتماعية أو النفسية والتدريبة أو الفنية، واستمع الوفد لإحصائيات عن عدد المستفيدين الذين التحقوا بالمركز، ونسب الانتكاسة التي كانت على النحو الآتي: بلغ عدد المستفيدين من المركز للعائدين من جوانتانامو (120) مستفيداً، وانتكس منهم عدد (23) يمثلون ما نسبته (19٪)، وبلغ عدد المستفيدين من موقوفي الداخل (2820 ) مستفيداً، انتكس منهم عدد (368) مستفيداً يمثلون ما نسبته (13٪) تقريباً. وأوضح القائمون على المركز للوفد أن نسب الانتكاسة تبقى حول معدلاتها الطبيعية، وتم استعراض أسباب الانتكاسة او العود للجريمة الارهابية، واهتمام المركز بمعالجة هذه الاسباب مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، وترك للوفد طرح استفسارتهن وتعليقاتهن حول ماستمعوا له ،وفي ختام اللقاء استعرض ثلاثة من المستفيدين تجربتهم مع المركز نألت على اهتمام الحضور، ثم انتقل الوفد في جوله على مختلف مرافق المركز الصحية والسكنية والخدمية والرياضية. وضم الوفد كلا من : 1- عضوة مجلس الشورى د.حنان عبدالرحيم الأحمدي . 2- عضوة مجلس الشورى د.دلال مخلد الحربي. 3- عضوة مجلس الشورى د.هيا عبدالعزيز المنيع. 4- عضوة مجلس الشورى د.لطيفة عثمان الشعلان. 5- عضوة مجلس الشورى د.حمدة خلف العنزي. 6- عضوة مجلس الشورى د.أمل سلامه الشامان. 7- عضوة مجلس الشورى د.هدى عبدالرحمن الحليسي. 8- عضوة مجلس الشورى د.الهام محجوب احمد حسين. 9- د.نادرة حمود المعجل الفرج . وكيلة جامعة الأميرة نورة. 10- د.هند عبدالعزيز الفدا. وكيلة الجامعة الإلكترونية. 11- د.نورة عثمان أبانمي . وكيلة عمادة شؤون الطالبات بجامعة الملك سعود. 12- د.سعدا محمد العرف . الجامعة الإلكترونية. 13- د.نورة محمد التويجري . جامعة الأميرة نورة. 14- د.فوزية صالح محمد الخليفي. جامعة الأميرة نورة. 15- د.سارة صالح الخمشي . جامعة الأميرة نورة. 16- د.هند عبدالرزاق المطيري . جامعة الملك سعود. 17- د.دلال بندر المالكي . جامعة شقراء . 18- الصحفية أسمهان علي الغامدي. وتلبية لرغبة بعض عضوات مجلس الشورى والأكاديميات باستكمال الجولة بزيارة سجن المباحث العامة بالحائر تم تمكينهن من زيارة سجن المباحث العامة بالحائر في مساء اليوم نفسه، حيث استمرت زيارتهن للسجن حتى الساعة العاشرة والنصف مساء، واطلعن من خلالها على عرض مرئي عن آليه العمل في سجون المباحث العامة والخدمات التي تقدم للموقوفين واستمعن لإحصائيات بعدد الموقوفين وعدد الزيارات العامة والخاصة وكذلك عدد الاتصالات الهاتفية ما بين الموقوفين وذويهم. واتيح للضيفات حلقة نقاش مع القائمين على سجن المباحث العامة امتدت لأكثر من ساعة اتسمت بالشفافية والصراحة، بعدها اصطحب الوفد الزائر في جوله على مرافق السجن، شملت زيارة مكاتب الجهات الحقوقية (هيئة حقوق الإنسان، الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، هيئة التحقيق والادعاء العام فرع الرقابة على السجون) والتي تباشر أعمالها من داخل السجن، واستمعن للخدمات التي تقدمها مكاتب وكالة الضمان التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، وكتابة العدل، والاحوال المدنية، والجوازات، والخارجية. وانتقل الوفد إلى داخل السجن ووقفن على أجنحة الزيارة العامة والخاصة، ومكاتب التحقيق، وغرف الانفرادي والجماعي، وتمكنَّ من مقابلة بعض الموقوفين بالجناح المثالي. كما زار الوفد المستشفى المركزي داخل السجن وتجولن بالعيادات الطبية المختلفة التخصصات بالمستشفى، ثم انتقل الوفد بعد ذلك لقسم خاص بموقوفات النساء وهو قسم مستقل يشرف عليه بالكامل كادر نسائي، قابل فيه الوفد اثناء الجولة الموقوفة مي الطلق، والموقوفة امينة الراشد، وفي نهاية الجولة اطلع الوفد على البيت العائلي وتجولن في مرافقه واستمعن للخدمات التي تقدم فيه، والفئة المستهدفة من الموقوفين، وهم الموقوفون المثاليون وذويهم الذين يتاح لهم الاستفادة من خدماته المتمثلة في لقاء الموقوف لأسرته لمدة يومين في بيئة فندقية . وفي ختام الزيارة، أشاد الوفد بالجهود المبذولة سواء من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية أو سجن المباحث العامة بالحائر وقدرن الشفافية المطلقة من قبل القائمين والتي تعتبر دليلا على الثقة والاحترافية في العمل. وقدم الوفد جزيل الشكر لوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على الجهود المميزة التي تبذل في المعالجة الأمنية للقضايا الإرهابية التي جنبت البلاد- بتوفيق من الله- الكثير من الكوارث، وامتداد هذه الجهود في توفير الخدمات التي اطلعن عليها في سجون المباحث العامة بما يحفظ كرامة الموقوف وما تصاحبها من معالجة فكرية للأفكار المتطرفة والمنحرفة أثناء الإيقاف أو بعد اطلاق السراح ليعودوا أفراداً صالحين بمجتمعهم.