أعلن أمين منظمة مجلس التعاون الإسلامي "إياد أمين مدني"، أنه سيقوم -في الخامس من شهر يناير الجاري- بزيارة رسمية للقدس، تتضمن زيارة خاصة للمسجد الأقصى، بحسب وكالة "إسوشيتيد برس" الأمريكية. ولفتت الوكالة إلى أن لهذه الزيارة أهمية خاصة، ليس فقط لأن منظمة التعاون الإسلامي هي واحدة من أكبر المنظمات الإسلامية في العالم، حيث تشارك فيها 57 دولة إسلامية، ولكن أيضًا لأن أمينها الحالي هو السعودي "إياد مدني"، الذي تم انتخابه في شهر يناير من العام الماضي. وكشفت المنظمة عن برنامج زيارة إياد مدني للقدس، حيث من المنتظر أن يستهلّ زيارته بلقاء مع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في رام الله. وتتضمن الزيارة، افتتاح معرض "القدس في الذاكرة" برام الله، والذي سيعرض صورًا تاريخية عن مدينة القدس الشريف، ينظمه مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، (إرسيكا)، التابع للمنظمة، ووزارة الثقافة الفلسطينية، تحت رعاية الرئيس الفلسطيني "محمود عباس". ومن المرتقب أن يبحث مدني -مع القيادة الفلسطينية- الأوضاع الراهنة، في ضوء المستجدات التي تشهدها القضية الفلسطينية، بعد رفض مجلس الأمن الدولي تمرير مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، الذي قدمه الأردن، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون بين المنظمة ودولة فلسطين، حتى تستطيع -من خلالها المنظمة- تقديم الدعم والإسهام في تعضيد مساعي الشعب الفلسطيني، في نيل حريته وكرامته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وسيتوجه الأمين العام -ضمن زيارة هي الأولى منذ توليه المنصب- إلى المسجد الأقصى المبارك يوم الإثنين المقبل، كما سيلتقي القائمين على أهم المرافق الخدمية الفلسطينية في المدينة. ونقلت الوكالة تصريحًا سابقًا أدلى به "إياد مدني" في شهر مايو المنصرم؛ حيث دعا "إياد" جميع المسلمين لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، من أجل التأكيد للعالم بأسره، أن المسجد الأقصى سيظل دائمًا ذا أهمية خاصة لدى جميع المسلمين. ومن جانبها، اهتمت الصحف الإسرائيلية بخبر زيارة "إياد مدني" الوشيكة للقدس؛ حيث عنونت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية للخبر ب "مسؤول سعودي كبير يزور القدس".