وجَّه سياسيون وقيادات مسلمة انتقادات لاذعة للشرطة الهندية، بعد أن أجرت تدريبا لمكافحة الإرهاب، يُظهر عملية اعتقال إرهابيين مفترضين في زي إسلامي. وبثت مواقع إخبارية هندية فيديو صورته الشرطة، يظهر خمسة من رجالها يطرحون ثلاثة رجال يرتدون زيًا إسلاميًا أرضًا ثم يقتادونهم إلى سيارات الشرطة. ويأتي هذا التدريب في إطار الاستعدادات لقمة الاستثمار المقرر عقدها في ولاية جوجارات منتصف يناير الجاري والتي سيحضرها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ومسؤولون غربيون بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية الخميس (1 يناير 2015 ) عن محبوب علي صوفي القيادي المسلم المسؤول في حزب غوجارات بهاراتيا جاناتا قوله، إن "الحادث يخدم فقط الصورة النمطية عن المجتمع المسلم في الهند. وهذا النوع من التصرفات يرسل رسالة خاطئة للجماهير". أما الخبير القانوني المسلم، كمال فاروقي فقال، "تصوير التدريبات بهذا الشكل فيه إساءة فظيعة للمسلمين ويجب إدانتها والاعتذار عنها وإلا ستتم مقاضاة المسؤولين عنها". أما حزب المؤتمر، فوصف التدريب بأنه: "فشل إداري"، معتبرا أن "الحكومة تستخدم إشارات رمزية وصورا وتعليقات تتسبب في انقسام المجتمع.. وتعزز بذلك التعصب الديني الذي هو سبب آخر لفشل الحكومة.. إنها إدارة فاشلة". ومن جهته، قال براديب سيجول، نائب مفتش الشرطة إن: "الحادث كان يمكن تجنبه وما كان ينبغي أن يحدث، التدريب تم تنفيذه في أكثر من 15 موقعا ولم يقصد به الإساءة"، مؤكدا أن المسؤول عن هذا الخطأ ستتم محاسبته إذا تأكد أنه تعمد ذلك". وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أن المخاوف من تنامي التعصب الديني في المجتمع الهندي بدأت عقب انتخاب مودي، الذي ينتمي للحزب القومي الهندوسي، رئيسا للوزراء في مايو الماضي، مشيرة إلى ورود تقارير تتحدث عن إرغام مسلمين ومسيحيين على التحول إلى الديانة الهندوسية بشكل جماعي. ومن جهتها قالت، قناة "الجزيرة" الإنجليزية: منذ أوائل ديسمبر الماضي، وهناك اتهامات ضد جماعات هندوسية يمينية متطرفة متحالفة مع حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بالسعي لتحويل قسري لمسيحيين ومسلمين إلى الهندوسية. ويقدر عدد المسلمين في الهند بنحو 220 مليون نسمة أي بنحو 16.00% من سكان الهند، مما يجعلها ثاني أكبر دولة بها مسلمون في العالم بعد إندونيسيا، وفقا لموسوعة ويكيبيديا.